أدى ذوبان نهر جليدي في جبال الألب إلى تغير الحدود بين سويسرا وإيطاليا، الأمر الذي جعل موقعا جبليا إيطاليا محل نزاع، حسب ما كشفت صحيفة «غارديان» البريطانية.
وقال المصدر إن الخط الحدودي بين البلدين يمتد على طول المنطقة التي تتدفق فيها المياه الذائبة على جانبي جبال الألب، سواء باتجاه سويسرا أو إيطاليا.
وأضاف: لكن تراجع نهر ثيودول الجليدي في سويسرا يعني أن المياه الذائبة قد تسللت نحو ملجأ ديل كيرفينو الإيطالي القريب من قمة تيستا غريجيا الجبلية، التي يبلغ ارتفاعها 3480 مترا.
وقبل أيام، زار أحد السائحين مطعم الملجأ الإيطالي، فتساءل: «إذن، هل نحن في سويسرا؟».
وذكرت «الغارديان» أن هذا السؤال يستحق الجواب، على اعتبار أن الأمر ظل موضوع مفاوضات دبلوماسية بين البلدين، بدأت في 2018 واختتمت في منتصف العام الماضي، لكن تفاصيل الاتفاق لن تخرج إلى العلن قبل 2023، أي إلى حين المصادقة عليها من قبل الحكومة السويسرية.
وأوضحت أن الملجأ بني عام 1984 على الأراضي الإيطالية، لكن ثلثه اليوم بات يقع في جنوب سويسرا من الناحية الفنية.
وقال آلان ويتشت، كبير مسؤولي الحدود في وكالة رسم الخرائط الوطنية السويسرية «سويسستوبو»: «اتفقنا على تقسيم الفرق بيننا.. لم يخرج أي من الطرفين فائزا في المفاوضات، لكن على الأقل لم يخسر أحد».
ورفض الجانب الإيطالي التعليق بسبب ما وصفه بـ«الوضع الدولي المعقد».