توصل علماء إلى ابتكار تكنولوجيا جديدة قادرة على اكتشاف أمراض السرطان والقلب بسرعة أكبر، ما يخفف عن المرضى الانتظار الطويل الذي يمتد لأيام وأسابيع، كما هو الوضع حاليا.
ويمكن للتقنية الجديدة الوصول إلى نتائج الإصابة بأمراض السرطان والقلب خلال يوم واحد.
وتبحث الفحوص الحالية الخاصة بالسرطان وأمراض القلب لدى هيئة خدمات الصحة البريطانية عن إشارات هذه الأمراض الخطيرة في الدم والبول.
وتسعى هذه الفحوص إلى البحث عن بعض المؤشرات الحيوية التي يمكن أن تتنبأ بالإصابة بالمرض، ويستغرق ذلك أياما، ريثما تأتي النتائج من المختبرات التي يشترط أن تكون في ظل حرارة معينة.
ويعمل الفحص الجديد، الذي يحمل اسم (CrisprZyme)، على الوصول إلى النتائج بالطريقة نفسها، لكن في وقت أقل من 24 ساعة.
وتقلصت مدة الفحص في التكنولوجيا الجديدة، مع تخطيه عملية التضخيم، التي تقوم على استنساخ عينة الدم والبول لعدد كاف، بحيث يمكن اكتشاف آثار البروتينات في السوائل التي يفرزها الجسم.
ولا حاجة في هذا الفحص لإرسال العينات إلى المختبرات، كما هو معمول به حاليا، إذ يمكنه إعطاء النتائج عبر تغير اللون الذي يظهر في حال وجود مادة خطيرة، تماما كما يحدث في اختبار ورقة دوار الشمس.
ويعني اللون الداكن أكثر من غيره في الفحص وجود مواد أكثر.
وجاء الكشف عن الفحص الجديد في دراسة نشرت في دورية «تقنية النانو الطبيعة»، وساهم في تطويره باحثون من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، مولي ستيفنز «إن فحصنا مثل بقية الفحوص يشير إلى وجود مادة حيوية ما، لكن ما يميزه أنه تشخيص أبسط ما هو موجود حاليا».
وأضافت أن ما يميز الفحص أيضا هو أنه «قادر على تعريفنا بالكمية التي توجد بها هذه المادة، هو أمر لا يساعد فقط في تشخيص المرض، بل مراقبة مدى تقدمه ومدى استجابة الجسم للعلاج».
وهذا الفحص سهل إلى درجة أنه يمكن إجراؤه في عيادة الطبيب العام، وهو ما يخفف عناء انتظار المواعيد في المختبرات والمتابعة التي تجري بعد إجراء الفحوص.
ولم تذكر الخبيرة البريطانية ثمن الفحص الجديد ولا موعد طرحه في الأسواق، لكنها ألمحت إلى أنه يمكن أن يكون متوفرا في الدول النامية، ما يعني أنه قد يتوفر بسعر معقول.