أعلنت شركة منتجات العناية الصحية العملاقة «جونسون آند جونسون» أنها قررت وقف بيع بودرة التلك من إنتاجها على مستوى العالم العام القادم.
وقالت الشركة الأمريكية في ساعة متأخرة أمس (الخميس) إنها ستحول منتجها إلى آخر يعتمد على نشا الذرة. وتم طرح المنتج الجديد بالأسواق بالفعل في عدة دول.
وتواجه الشركة نحو 40300 قضية ضد بودرة التلك التي استخدمتها، والتي يتردد أنها تحتوي على مادة الأسبست، وأنها سببت سرطان المبيض أو ورم المتوسطة لدى آلاف النساء على مدار عقود.
وفي فبراير الماضي، أيدت محكمة إفلاس في ولاية نيوجيرسي دعوى إفلاس أقامتها الشركة من أجل تسوية الالتزامات القانونية المرتبطة بقضية «التلك».
واقترحت جونسون آند جونسون عمل تسوية بقيمة ملياري دولار في القضية، بما يقل كثيرا عما كانت ستضطر الشركة لدفعه إذا لم تسمح المحكمة بهذه الاستراتيجية.
وتردد أن الشركة، التي لا تزال تزعم أن التلك غير ضار، تتوقع أن تصل تكلفة التقاضي في سيل القضايا إلى 190 مليار دولار.
ما هو «التلك»، وفي ماذا يستخدم؟
«التلك» معدن يتكون من سيليكات المغنيسيوم المهدرجة، والسيليكات مركبات كيميائية تدخل في تركيبها أيونات عنصري الأوكسجين والسيليكون.
ويستخدم «التلك» في صورته المفككة بشكل واسع كمسحوق أو بودرة، ويدخل في العديد من الصناعات مثل صناعة الورق والبلاستيك والدهان والطلاء والمطاط والمواد الغذائية والكابلات الكهربائية والمواد الصيدلانية ومواد التجميل، كما يستخدم في بودرة الأطفال.
و«التلك» مشابه في بنيته للأسبست، وهي المادة التي حظر استخدامها على نطاق واسع بسبب مخاطرها على الصحة، واحتمال تسببها بالسرطان.