قتل صحفي بالرصاص، أمس (الإثنين)، في جنوب المكسيك بعد وقت قصير من نشره تدوينة على «فيسبوك» عن اختفاء الـ 43 طالباً مكسيكياً من منطقة قريبة قبل 8 سنوات حسبما ذكره موقع روسيا اليوم.
وأوضح مكتب المدعي العام المحلي إن الصحفي فريديد رومان، الذي نشر تحقيقاته على صفحات مختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي، وساهم في صحيفة محلية، عثر عليه ميتاً في سيارته بمدينة تشيلبانسينجو، عاصمة ولاية غيريرو.
ونشر رومان تدوينة طويلة على «فيسبوك» بعنوان «جريمة دولة دون اتهام الرئيس» قبل ساعات قليلة من وفاته، تحدث فيها عن لقاء جرى بين 4 مسؤولين مكسيكيين وقت اختفاء الطلاب، بمن فيهم النائب العام السابق، خيسوس موريللو كرم.
والقضية تتعلق بمجموعة من الطلاب من مدرسة تدريب المعلمين في أيوتزينابا بولاية غيريرو، توجهت ليل 26 إلى 27 سبتمبر عام 2014، إلى مدينة إيغوالا القريبة من أجل «طلب» حافلات للذهاب إلى العاصمة مكسيكو للمشاركة في تظاهرة.
وكشف التحقيق أن الشرطة اعتقلت 43 شاباً منهم في إطار قضية مرتبطة بعصابة تهريب المخدرات «غيريرو اونيدوس»، ثم أطلقت النار عليهم وأحرقت جثثهم في مكب نفايات لأسباب ما زالت غير واضحة. ولم يتم التعرف على رفات أكثر من 3 منهم.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان منشور رومان الأخير حول الطلاب المفقودين أو تحقيقاته الصحفية الأخرى قد لعبت دوراً في وفاته.
يذكر أن 12 صحفياً قتلوا في المكسيك حتى الآن هذا العام، وفقا للحكومة، بينما ذكرت منظمة مراسلون بلا حدود 9 منهم. وقدرت بعض وسائل الإعلام الرقم بـ 15 أو 16.
ومع مقتل حوالى 150 صحفياً منذ عام 2000، وفقاً لمراسلون بلا حدود، تعتبر المكسيك واحدة من أخطر البلدان في العالم على مهنة الصحافة، ومعظم جرائم القتل هذه لا تزال دون عقاب.