-A +A
محمد حفني (القاهرة)

واقعة غريبة شهدتها محافظة الغربية، عندما أحرق شاب (21 عاماً)، «كونترول مدرسة»؛ انتقاماً لخطيبته التي رسبت في مرحلة الدبلوم (الصف الثالث الثانوي التجاري)، كونه لم يرغب في تأجيل زواجه من خطيبته لحين الانتهاء من دراستها بعد رسوبها، وهو ما تناوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بنوع من السخرية.

وبالقبض على المتهم، اعترف بالواقعة، مؤكداً أنه لم يستطع الوقوف أمام بكاء خطيبته كثيراً، وانهيارها بسبب رسوبها، وهو ما سيؤدى إلى تعطيل زواجهما، لرغبة والد العروس في إكمالها مرحلة التعليم أولاً قبل الزواج، فقرر الانتقام لخطيبته، وأشعل النيران في غرفة كونترول المدرسة، بمركز السنطة التابعة لمحافظة الغربية، وهي الغرفة التي تحتوي على نتائج وملفات الطلبة. وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وكانت شرطة النجدة تلقت بلاغا بنشوب حريق بإحدى المدارس الثانوية التجارية، وعلى الفور قامت قوات الإطفاء بمهماتها بالسيطرة على ألسنة اللهب، وإخماد النيران التي أتت على محتويات غرفة الإداريين بالمدرسة، وغرفة الكونترول التي توجد بها جميع ملفات الطلبة، إضافة إلى غرفة مديرة المدرسة وماكينة تصوير، وتم تحرير محضر بالواقعة على أنه «تماس كهربائي» في ماكينة التصوير أو أي من توصيلات الكهرباء تسبب في اشتعال النيران. وبتكثيف التحريات تبين أنه عمل جنائي، لوجود آثار مادة مساعدة على الاشتعال، وبإجراء التحريات تبين أن وراء الواقعة المتهم المذكور، واعترف بواقعة حرق المدرسة انتقاماً لرسوب خطيبته، وهرب بعدها إلى بلدته بمحافظة المنوفية.