أماط رجال الشرطة الأمريكية أخيراً اللثام عن ضحية جريمة قتل مروعة، بعد ما يقرب من خمسة عقود من اكتشاف جثتها على الشاطئ مقطوعة اليدين.
وتم العثور على جثة روث ماري تيري على رمال أحد الشواطئ، من قبل فتاة صغيرة كانت تمشّي كلبها في برينستاون في 26 يوليو 1974.
وكانت روث، في سن 37 عاماً عندما تم تلقت ضربة قاتلة على رأسها، قبل أن يعتدي عليها قاتلها ويحاول قطع رأسها. ومن ذلك الحين ظلت هوية الجثة مجهولة، واعتبرت على إثره أطول ضحية قتل مجهولة الهوية في ماساتشوستس.
وأعلن المحققون مؤخراً أن تقديراتهم تذهب إلى أن جريمة القتل البشعة ربما وقعت قبل أسابيع من العثور على جثتها، حيث لم تكن هناك أي علامة على وجود صراع بالقرب من الجسد أو فوقه. ولقبها حينها مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي رسمياً باسم «سيدة الكثبان الرملية» بسبب غموض هويتها.
وقال الشرطي جوزيف بونافولونتا، وهو عميل خاص مسؤول عن قسم بوسطن بمكتب التحقيقات الفيدرالي، لصحيفة «بوسطن جلوب»: هناك بلا شك انقطاع كبير في التحقيق، متأملاً أن يؤدي اكتشاف هويتها أخيراً إلى بعض الخيوط للتعرف على القاتل.
وأضاف «لقد كان موتاً وحشياً، وعلى مدار الـ48 عاماً الماضية، عمل المحققون مع شرطة ولاية ماساتشوستس وإدارة شرطة بروفينستاون بلا كلل للتعرف عليها من خلال وسائل مختلفة. نحن ندرك أيضاً أنه بينما حددنا روث كضحية لهذا القتل المروع لا يخفف من آلام عائلتها.. إلا أننا نأمل أن يجيب على بعض الأسئلة بينما نواصل البحث عن قاتلها».
تم التعرف رسمياً على روث، التي كانت متزوجة ولديها طفل، بعد مزيج من تحليل الحمض النووي والبحث في السجلات التاريخية.
وللأسف، لم يتم إجراء أي اعتقالات في أي وقت خلال التحقيق. واعترف المدعي المحلي مايكل أوكيفي لاحقاً باحتمال وفاة القاتل الشرير دون تقديمه إلى العدالة.