-A +A
محمد حفني (القاهرة)

«الجار قبل الدار» مثل شعبي يرسخ لأهمية الجار في حياتنا، والحذر من جيران السوء لخطرهم، وفي هذا الإطار شهدت محافظة كفر الشيخ المصرية جريمة قتل بشعة، عندما أقدم جار على قتل جارته وابنها خنقاً بـ«الإيشارب» لسرقة مشغولاتها الذهبية (حلق وخاتم ودبلة)، فلم يرق قلبه لصراخها وأنهى حياتهما بدم بارد، وعندما صرخ الطفل لوفاة أمه قام بقتله خنقا وكتم أنفاسه ليلحق بأمه في نفس اللحظة، وهرب الجاني بالمسروقات لبيعها بأحد محال بيع المجوهرات، وعاد إلى منزله وكأنه لم يفعل شيئاً.

هذه سطور بسيطة للتفاصيل المأساوية والمفجعة، لجريمة القتل البشعة التي شهدتها قرية «شباس» بمركز دسوق، وراح ضحيتها ربة منزل في العشرينات وطفلها البالغ من العمر 6 سنوات، بعد أن قام المتهم بالانتقام منهما وقتلهما أثناء سرقة المشغولات الذهبية، وبالقبض على المتهم اعترف بالواقعة ومثل الجريمة أمام الجهات الأمنية والنيابة العامة مساء اليوم (الخميس) بموقع الحادث، وسط إجراءات أمنية مشددة، بسبب محاولة الأهالي الفتك به.

بدأت تفاصيل الواقعة، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ، بلاغاً من من «فايزة.أ.م» 55 سنة ربة منزل، تفيد باكتشاف وفاة ابنتها «هدير.ط.أ» 25 سنة، ربة منزل، وحفيدها «يوسف.ر.م» 6 سنوات، نجل المجني عليها الأولى مقتولين بمنزلهما، وعلى الفور هرعت سيارات الشرطة والإسعاف، وانتقل قيادات البحث الجنائي وفرع الأمن العام إلى الموقع للوقوف على ملابسات الحادث، والبحث عن مرتكب الواقعة، وتبين وجود جثمان المتوفاة داخل المنزل ترتدي كامل ملابسها ووجود احمرار حول الرقبة وآثار ناتجة عن نزع القرط الذهبي الخاص بها من أذنيها.

كما كشفت المعاينة الأولية وجود جثمان الطفل المتوفى مسجي بغرفة المعيشة يرتدي كامل ملابسه وبه آثار احمرار حول الرقبة، وجرى التحفظ على الجثتين، ونقلهما إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وتوصلت جهود فريق البحث الجنائي والتحريات إلى أن مرتكب الواقعة «أ.م» 42 عامًا فلاح، جار للأسرة وسبق اتهامه في قضيتين ضرب وعاهة مستديمة، وبالقبض عليه اعترف بالجريمة وبيع المشغولات الذهبية بـ 12 ألف جنية، مؤكداً أنه قام بخنق الأم والطفل بإيشارب خاصة بالمجني عليها.