أكد رئيس المؤتمر الدولي الثالث للعلاج بمنتجات النحل، الدكتور أحمد حجازي، أن خلية النحل منشأة علاجية تُعالج أكثر من 500 مرض، منها 102 مرض يعالجه سم النحل، الذي يعتبر الحارس وخط الدفاع أمام أي جسم غريب.
وأشار حجازي إلى أن الدراسات العالمية لاسيما الألمانية منها أثبتت أن هواء الخلية يحتوي على مضادات حيوية عديدة يمكنها معالجة مشكلات الجهاز التنفسي، إضافةً إلى العديد من المنتجات الأخرى مثل البروبلس الذي يحتوي على 300 مركب ويمكن استخدامه كمضاد حيوي للبكتيريا والخلايا المسرطنة، وكذلك استخدام غذاء الملكات في علاج العقم وتقوية مناعة الأطفال.
جاء ذلك خلال اختتام رابطة الباحثين العرب في مجال النحل، المؤتمر الدولي الثالث للعلاج بمنتجات النحل، والذي أُقيم في المركز القومي للبحوث بالقاهرة ديسمبر الجاري، بحضور نحو 590 من مُربي النحل والعاملين في مجال العلاج بالنحل والأطباء والصيادلة والعلميين.
وأضاف: «البيت المكون من خلايا سداسية من شمع النحل يُستعمل كـ «كروماتك» للتجميل، وتعتمد العديد من شركات الأدوية على إدراجه في تركيبات الكريمات ومواد التجميل».
وشمل المؤتمر عدة محاور أهمها، تقنيات العلاج بوخز الإبر المعروفة بـ«سم النحل»، وتحضير المستحضرات العلاجية من منتجات النحل، وتقنية العلاج بهواء الخلية.
من جانبه، ذكر نائب رئيس المؤتمر الدكتور أحمد فايز القثامي، أن المؤتمر قدّم قيمة معرفية هامة للتوعية بالعلاج بمنتجات النحل حيث اشتمل على برنامج غني ومتنوع من المواضيع المتخصصة، وشارك فيه 40 بحثاً من أكثر من 30 دولة حول العالم، ويعتبر من أكبر الفعاليات العلمية التي يشهدها الشرق الأوسط.
وشملت التوصيات إيجاد برامج داعمة لاحتضان المشاريع التطويرية والأفكار الإبداعية في مجال العلاج بمنتجات النحل، وكذلك تنمية مهارات العاملين في هذا المجال، وتوجيه طلبة الدراسات العليا لإعداد رسائل خاصة بالعلاج بمنتجات النحل كونه مجال بحاجة إلى المزيد من المضامين المعرفية، وتعزيز كافة المهارات والدراسات بربطها بالمجال الطبي والعلاج الإكلينيكي.