في خطوة لم تكن متوقعة، أطلقت السلطات النيبالية اليوم (الجمعة)، سراح الرجل «الثعبان» بعدما ذبح عددا كبيرا من السياح الأوروبيين في آسيا.
السفاح الفرنسي تشارلز سوبراج أطلق سراحه من السجن في نيبال، الجمعة، بعد أن أمضى معظم عقوبته التي أدين بها على خلفية جرائم قتل رحالة غربيين.
وتم الإفراج عن سوبراج من السجن المركزي في كاتماندو، في قافلة شرطة تخضع لحراسة مشددة، قادته إلى وزارة الهجرة، حيث سينتظر إعداد وثائق سفره. كما جاء في الأمر أنه مجبر على مغادرة البلاد في غضون 15 يوما.
وكانت المحكمة العليا في البلاد قد أمرت بالإفراج عن سوبراج، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد في نيبال، بسبب تدهور صحته وحسن سلوكه وقضاء معظم عقوبته بالفعل.
وقالت وثيقة المحكمة إنه قضى بالفعل أكثر من 75 بالمئة من عقوبته، لذلك تم إطلاق سراحه، كما إنه يعاني من مرض في القلب يتطلب العلاج في فرنسا.
وعلى عكس بقية الدول، تعادل عقوبة السجن المؤبد في نيبال 20 عاما خلف القضبان، قضى سوبراج 18 عاما منها.
وقال جوبال سيواكوتي شيتان، محامي سوبراج، للصحفيين، إن طلب وثائق السفر يجب أن تقدمه إدارة الهجرة النيبالية إلى السفارة الفرنسية في البلاد، الأمر الذي قد يستغرق بعض الوقت.
واعترف السفاح الفرنسي في الماضي بقتل 10 سياح غربيين إلى آسيا، بينما يُعتقد أن عدد ضحاياه يصل إلى 20 شخصا على الأقل، قتلهم في أفغانستان والهند وتايلاند وتركيا ونيبال وإيران وهونغ كونغ خلال السبعينيات.
كان سوبراج يتظاهر بأنه تاجر جواهر أو تاجر مخدرات ميسور الحال لإثارة إعجاب السياح وإقامة صداقات معهم، وغالبا ما يدعوهم إلى الحفلات الفخمة أو جعلهم ينضمون إلى حاشيته قبل الاحتيال عليهم، وفي بعض الحالات، قتلهم.
واحتُجز سوبراج لمدة عقدين من الزمن في سجن تيهار شديد الحراسة في نيودلهي للاشتباه في ارتكابه سرقات، لكنه رُحل لاحقا دون تهمة إلى فرنسا في عام 1997. وظهر مرة أخرى في 2003 في كاتماندو.
إدانته جاءت في عام 2004 في نيبال، حين كشفت جرائمه للمرة الأولى.
وجاء لقبه، الثعبان، بسبب تخصصه بالتنكر والهروب من العدالة.