ناقش مجلس الشيوخ المصري (الغرفة البرلمانية المصرية الثانية) خلال جلسته العامة اليوم (الأحد) برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري الأسباب والآثار وسبل المواجهة، والمعاناة النفسية والجسدية التى تحدث للأسرة من تلك الأزمة.
وأكد رئيس المجلس المستشار عبد الوهاب عبد الرازق أن ملف العنف الأسري ملف غاية في الأهمية لما يمثله من خطر داهم على النسيج المجتمعي، بل والأمن المجتمعي، وبما ينعكس في النهاية على الأمن القومي، مشدداً على أهمية وضع حلول عاجلة وناجزة لهذه المشكلة، حفاظاً على نسيج الأسرة المصرية من خطر داهم، مبيناً أن هناك أمورا كثيرة تؤدي إلى زيادة العنف الأسري، أهمها الحالة الاقتصادية وكذلك الإعلام والميديا.
وأضاف رئيس مجلس الشيوخ المصري، خلال ترؤسه الجلسة اليوم (الأحد) في كلمة له، «إن العنف عملية دخيلة علينا»، واصفاً ما يحدث لدى بعض الأسر بـ«المرعب.. الأمر جديد علينا»، داعيا إلى ضرورة أن تتضمن مناهج التعليم تحذيرات من العنف الأسري، وأن يعمل الإعلام على حلها، وتابع: «إن العنف بكل أشكاله دخيل على المصريين»، مبيناً أن «مجلس الشيوخ على استعداد كامل أن يدعم بالبحوث والدراسات، ولا بد أن نصل إلى جذور عملية»، مشيراً إلى أن الدستور المصري أسبغ الحماية على الأسرة بأطرافها المختلفة، عبر العديد مـن النصوص القانونية.
وطالب رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ الدكتور نبيل دعبس بضرورة نقل التجربة الأمريكية للمجتمع المصري في ما يسمى باللجان المتطوعة، لافتا إلى أنه في بعض الولايات الأمريكية يتم تشكيل لجان متطوعة من قضاة سابقين وضباط سابقين ومحامين وغير ذلك من أبناء المجتمع، تعمل على حل المشاكل بصفة عامة. وهذه اللجان تخصص يوما كل 15 يوما للعمل التطوعي، مطالباً باستنساخ تلك التجربة في مختلف المجالات، مشدداً على أهمية تعزيز تماسك الأسرة المصرية، ونبذ العنف الأسري بشتى صوره ومنع انتشاره.