قال أستاذ الزلازل المساعد بالشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية بالقاهرة، الدكتور مدحت محمد الريس، إن الزلازل تعتبر ظاهرة طبيعية عنيفة، وإحدى الكوارث الطبيعية التي لا يمكن منعها، مشيراً إلى ألا أحد يستطيع أن ينكر أن المنطقة بها نشاط زلزالي، وأن التنبؤ بحدوث زلزال أمر صعب.
وأوضح الريس في تصريحات له، السبت، أن مصر تسجل متوسط ١٠ زلازل يومياً، ترصدها أجهزة القياس الدقيقة، لكن قوتها لا تتعدى درجتين على مقياس ريختر، مبيناً أن هناك خمسة أماكن داخل البلاد معروفة بأنها نشطة زلزالياً، وهي منطقة خليج العقبة وتمتد حتى شرق تركيا، ومنطقة خليج السويس، وأخرى توجد شمال شرق القاهرة في اتجاه قناة السويس، والرابعة في جنوب مصر في منطقة أبو سمبل، أما الأخيرة فتقع في البحر المتوسط، وتؤثر مباشرة على مدن الساحل الشمالي في مصر، وأجزاء من الدلتا ونهر النيل.
وأشار الباحث إلى أن الزلازل تحدث نتيجة حركة الفوالق، أو الصدوع الأرضية ونتيجة هذه الحركات تتولد طاقة هائلة فيحدث الكسر الذي يولد زلازل، مضيفاً أن التنبؤ بحدوث زلزال أمر صعب، لكن يمكن توقع حدوث زلازل في بعض المناطق، نتيجة للخبرة في طبيعتها الجيولوجية، وعندها نقول إن هذه المنطقة قابلة لوقوع الزلازل، ونتيجة لهذه المعلومات، يتم عمل ما يسمى بخرائط الشدة الزلزالية.