يحاكم المطرب المغربي سعد لمجرد في باريس، للتوصل إلى حقائق يعود تاريخها إلى 26 أكتوبر 2016. وبدأت أولى جلسات الاستماع في محاكمة الفنان الذي يملك 14 مليون متابع على «إنستغرام» يوم أمس (الإثنين) بتهمتي الاغتصاب والاعتداء الجسيمين. ومن المتوقع صدور الحكم يوم الجمعة.
يواجه لمجرد (37 عاماً) المشهور في مجال موسيقى البوب العربية، تهمة اغتصاب امرأة فرنسية تدعى لورا بي في فندق فخم في الشانزليزيه في أكتوبر 2016، بينما كان تحت تأثير الكحول والكوكايين.
وبحسب ما نقلته «RMC» الفرنسية، فقد وصل سعد إلى المحاكمة ممسكا بيد زوجته غيثة العلاكي.
وقد خصصت أولى جلسات الاستماع لمهنة وشخصية سعد لمجرد، تحت إشراف محاميين من نقابة المحامين في باريس، وبمساعدة مترجم فوري تحدث سعد بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
وقال سعد «انتظرت هذه اللحظة منذ 7 سنوات لأخبركم بكل ما تريدون سماعه عن هذه القضية، وكيف ألحقت بي الكثير من الضرر». وحكى أنه بدأ مسيرته الفنية عام 2007 في الولايات المتحدة. وعندما عاد إلى المغرب في 2011 أنتج أغنيته الأولى وبداية شهرته، ثم شهدت حياته المهنية نقطة تحول في العالم العربي عام 2015. وأوضح أنه سعى بعد ذلك لاستخدام شهرته وفنه في إظهار ثقافة بلاده، «وبقدر كبير من الاحترام للمرأة». وتابع «الموضوع الأساسي لأغنياتي هو الحب والعلاقات بين الأزواج».
ودافعت زوجة سعد لمجرد عنه بتأكيدها على حديثه حول أنه لطالما أراد «التعبير عن وضع المرأة وموقفها الإيجابي من خلال ثيابها وأدائها وجمالها وأناقتها. المرأة والمرأة المغربية على وجه الخصوص معروفة بذكائها وتكاملها مع الرجل».
وأضافت غيثة «غالبية جمهور سعد من الإناث»، «لطالما كان سعد شخصاً محترماً جداً تجاه النساء. كانت لديه صديقات لكنني لم أسمع أبداً عن مشكلة مع س أو ص. لم يكن أبدا غير محترم على أي حال أمامي. بالنسبة لي، إنه بريء»
سعد وغيثة عقدا خطوبتهما أثناء احتجاز سعد. وتزوجا في سبتمبر الماضي.
ورداً على سؤال حول قضية الاغتصاب التي تورط فيها في عام 2010 في الولايات المتحدة، أجاب سعد بأنه يريد «التركيز على قضية اليوم وعلى هذه القضية فقط».
كما تم اتهام سعد بارتكاب جريمة اغتصاب خطيرة لامرأة أخرى في أغسطس 2018 في ملهى ليلي في سان تروبيه في الريفيرا الفرنسية. ولم يتم تحديد موعد المحاكمة لهذه القضية.
يقول سعد المجرد «حاولت الحفاظ على مسيرتي الفنية». لقد مُنعت من ممارسة هذه المهنة نحو ثلاث سنوات بسبب هذه القضية. وأعطاني قاضي التحقيق الإذن بمواصلة إنتاج الأغاني على يوتيوب لأتمكن من العيش.
بفضل هذا النشاط، يكسب سعد نحو 10,000 إلى 15,000 يورو شهرياً. كما سمح له بالغناء عدة مرات في حفلات موسيقية خارج فرنسا.
يذكر أن ناشطات نسويات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط قدن في السنوات الأخيرة حملة ضد المغني كجزء من حركة «MeToo»، ما أدى إلى إلغاء بعض عروضه، خصوصاً في مصر.
وقالت جماعة «أخبار الساحة» اللبنانية الناشطة في بيان «نتمنى أن تكون هذه الدعوى فرصة لمن يدافع عنه للتفكير مرتين والوقوف مع الضحايا والناجين وليس الجاني».