نجت طفلة بالصف الأول الابتدائي من مذبحة أسرية صباح اليوم (الأحد)، بحي المطرية شرق القاهرة، عندما قامت والدتها كالمعتاد بتوصيلها إلى مدرستها القريبة من محل الإقامة، لتنجو من خلاف بين والديها، نتج عنه قيام الأب بقتل زوجته بآلة حادة، وسرعان ما قام بإنهاء حياة نجله (4 سنوات) وفر هارباً من مسرح الجريمة، بعد سماع الجيران صراخا عاليا، ليفاجأ الجميع بمجزرة ذبح الأم والطفل.
وكانت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة المطرية تلقت بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة ربة منزل عمرها 22 عاماً، وطفل 4 سنوات مقتولين بطعنات بمختلف أنحاء الجسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، ومعاينة مسرح الجريمة، وانتقل إسعاف لمكان الحادث لنقل الجثامين، بعد معاينة الشرطة والنيابة العامة، إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها، وتبين أن المتهم (27 عاماً) مدمن مخدرات «الشبو»، ويوم الواقعة وعقب عودة المجني عليها من المدرسة بعد توصيل ابنتها، دارت مشاجرة شديدة بينهما بسبب إدمانه المواد المخدرة، وطلبت منه الطلاق بسبب إصراره على الإدمان، وبعدها استل آلة حادة «سكين» من مطبخ شقة الزوجة وانهال عليها طعناً، وأمام صراخ ابنهما قام بطعنه بنفس الآلة دون رحمة، وفر هارباً من موقع الحادث، وتقوم الجهات الأمنية بناء على طلب النيابة العامة، بالبحث عن المتهم في الأماكن التي يتردد عليها، للقبض عليه ومثوله أمام جهات التحقيق.
وتصل عقوبة القتل العمد في مصر إلى الإعدام شنقاً، وترجع علة التشديد لخطورة الجريمة وخطورة مرتكبها.