فى إطار تطوير المناطق العشوائية داخل نطاق العاصمة المصرية القاهرة لاستعادة المظهر الحضاري، وبعد إزالة مناطق «السكر والليمون وحوش الغجر والجيارة» بمنطقة مصر القديمة، شرعت السلطات المصرية، اليوم (الإثنين)، في استكمال إزالة «عزبة أبو قرن» الملاصقة لسور مجرى العيون التاريخي، والقريبة من نهر النيل ومسجد عمرو بن العاص أقدم المساجد الإسلامية، لتحقيق «حياة كريمة» للمواطنين وفقاً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
و«عزبة أبو قرن»، البالغة مساحتها 38 فدانا بحي مصر القديمة ويقطنها نحو 50 ألف نسمة، من أكثر المناطق التي عانت لعقود من العشوائية نظرا إلى افتقارها لكل مقومات البقاء على قيد الحياة، وقبل عملية الإزالة تم قطع جميع خدمات المرافق عنها من كهرباء ومياه وغاز، وتم تحويل سكانها إلى «مدينة معا» بحي بمدينة السلام شرق القاهرة.
من جهتها، قالت نائبة محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية المهندسة جيهان عبد المنعم إن أعمال الإزالة الجارية لمنطقة «عزبة أبو قرن» وإيجاد منطقة سكنية آمنة لهم تأتي فى إطار توجيهات القيادة السياسية بتطوير المناطق العشوائية وغير المخططة، وإعادة بناء مجتمعات عمرانية تليق بالإنسان المصري، وتتيح له الوسائل والخدمات لخلق جيل جديد واع ومثقف، قادر على تحقيق التنمية والنهوض بالمجتمع.
وأضافت في تصريحات لها أن المخطط الإستراتيجي يتمثل في جعل القاهرة خالية تماماً من العشوائيات وتطويرها، مؤكدة أن العشوائيات شوهت العاصمة على مدار عقود، وتسببت في اندثار منطقة القاهرة التاريخية.
وأفادت بأن هذه التطورات تعد حقا لكل مواطن وفق إستراتيجية شاملة أعدتها القيادة المصرية، ولفتت إلى أنه بعد الانتهاء من إزالة تلك المنطقة، سيتم تنفيذ مشروع حضاري متكامل من مقاصد سياحية وترفيهية وتثقيفية في قلب العاصمة، وتطوير جامع عمرو بن العاص والمنطقة الأثرية بالكامل والكنائس القديمة، لإبراز دورها كمركز ثقافي وحضاري وسياحي.