تعتلي المسلسلات العربية ترند المشاهدة خلال الأيام الماضية، ربما لعوامل النجاح الاعتيادية التي تصدرت سقف الإيرادت لسنين مضت، أو لما يبحث عنه المشاهد وما صار يستهويه.
بالنسبة لعوامل النجاح، فالمقصود بها هم نجوم تلك المسلسلات الذين يمتلكون الجماهيرية العالية، يأتي على رأسهم «العمدة» محمد رمضان الذي يحظى مسلسله بنسب مشاهدة عالية، والحال نفسه بالنسة لعمرو سعد الذي يحضر بقصة الأجهر، وكذلك بابا المجال مصطفى شعبان، وغيرهم من نجوم الدراما المصرية التي دائماً ما تحصد نصيب الأسد من وقت المشاهد العربي عموماً والسعودي خصوصاً.
عنصر مشترك يجمع المسلسلات الثلاثة المتصدرة، وهنا يأتي العامل الثاني وهو ذائقة المشاهد وما يبحث عنه، فالأعمال هنا أخذت الصبغة الشعبية وأحوال سكانها وسلبياتها من خطف أو ثأر أو طمع، وفي الوقت نفسه أظهرت سلوكيات أهل الحارة الإيجابية من أصول الجيرة والتعاون والحمية والوقوف بجانب الآخر في السراء والضراء.
مع كم المسلسلات العربية الهائل إلا أن المشاهد أصبح يشدد على النوعية، وهو ما تداركه بعض صناع الأعمال أخيراً، وأدركوا أن المتلقي أضحى ناقداً، وهو ما ساعدت به تطبيقات وبرامج التواصل الاجتماعي، التي صدّرت عدداً من المواهب في مجالات عدة، لاسيما المجال النقدي.