أيّدت محكمة الاستئناف الأردنية، إدانة خبير مجوهرات، بتهمة إساءة الأمانة وحبسه 6 أشهر، لمحاولته الاستيلاء على حجارة ألماس نادرة، تصل قيمتها إلى 16 مليون دينار نحو (23 مليون دولار) وفق تقدير المتهم ذاته.
وتعود حجارة الألماس التي حاول خبير المجوهرات الاستيلاء عليها لرجل أعمال عربي مقيم في عمان، عرضها على المتهم بصفته خبير مجوهرات لتقديرها ومعرفة وزنها تمهيداً لبيعها.
وكان رجل الأعمال طلب من مستشاره الإعلامي أن يزوده بخبير مجوهرات لمعرفة قيمة حجارة الألماس الموجودة على الخاتم والعقد.
وحسب قرار الحكم، فإن المتهم انتزع 4 حجارة ألماس، من الخاتم والعقد، اثنين منهما بلون أزرق، وثالث أبيض مائل للأصفر، وآخر حجر ألماس شفاف، وقام باستبدالها جميعاً بقطع زجاجية مزيفة.
ووفق صحيفة «الغد» الأردنية كان المشتكى عليه فك الألماس الأزرق عن الخاتم والعقد، وقام بفحصه وتوزينه، كما قام بفك الحجارة الأخرى عن العقد من أجل وزنها، وعند محاولة المشتكى عليه إرجاع بعض الحجارة التي انتزعها لم يستطع إعادتها إلى مكانها، إذ طلب الرجوع مرة أخرى من أجل إحضار العدة المختصة بذلك، ولكون المشتكي يرغب ببيع العقد والخاتم دون الحجارة الزرقاء الموجودة فيها، اتفق مع المشتكى عليه على تغييرها بحجارة أخرى، وقام المشتكى عليه بناء على اتفاق مع المشتكي بإحضار حجارة زفير زرقاء بعدد اثنين للخاتم والعقد من أجل استبدالها، ثم قام بفك الحجرين عنهما وقام المشتكى عليه بإعطاء المشتكي الحجرين اللذين استبدلهما عن العقد والخاتم، وبعدها قام بتركيب الزفير محل الأحجار التي فكها، وبعد الانتهاء من عمله غادر المشتكى عليه منزل المشتكي، وبتدقيق المشتكي للأحجار الزرقاء الأصلية التي انتزعها المشتكى عليه تبين له أنها ليست الحجارة التي كانت على العقد والخاتم، الأمر الذي دفعه لإبلاغ الأمن، والذي بدوره تمكّن من ضبط الحجر الأزرق الخاص بالخاتم في خزنة منزل المشتكى عليه بعد فتحها بواسطة خبير فتح الخزنات بعد رفض المشتكى عليه فتحها، كما تم أيضاً تسليم المشتكي حجرين لون أبيض وجدت داخل القاصة وسلّمت للمشتكي بموجب وصل استلام مضبوطات من قبل الجهات الأمنية.