طوّر العلماء تقنية جديدة يمكن أن تساعد على تشخيص مرض باركنسون قبل ظهور الأعراض، وتسرّع البحث عن علاج. ويصعب تشخيص مرض باركنسون لأنه لا يوجد في الوقت الحالي اختبار محدد لهذه الحالة. وتتنوع الأعراض والعديد من الأمراض الأخرى لها أعراض متشابهة، ما يعني أنه يمكن في كثير من الأحيان تشخيص الحالة بشكل خاطئ. يقول علماء أمريكيون إنهم توصلوا إلى طريقة لتحديد تراكم البروتينات غير الطبيعية المرتبطة بالمرض قبل فترة طويلة من ظهور الأعراض. وتم نشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة The Lancet Neurology.
ويبدو أن البحث يؤكد أن الطريقة المعروفة باسم مقايسة تضخيم بذور ألفا سينوكلين (alphaSyn-SAA)، يمكنها تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض بدقة، ويمكن أن تمهد النتائج الطريق للكشف المبكر عن مرض باركنسون وتشخيصه وعلاجه.
على الصعيد العالمي، تضاعف انتشار هذه الحالة في السنوات الـ25 الماضية، مع إصابة ما يصل إلى 10 ملايين شخص بالمرض. وقال البروفيسور أندرو سيدروف، من كلية الطب في جامعة بنسلفانيا، والمؤلف الرئيسي المشارك للدراسة: «يمكن أن يكون لتحديد علامة بيولوجية فعالة لأمراض مرض باركنسون آثار عميقة على الطريقة التي نتعامل بها مع مرض باركنسون. الحالة، التي من المحتمل أن تجعل من الممكن تشخيص الأشخاص في وقت مبكر، وتحديد أفضل العلاجات لمجموعات فرعية مختلفة من المرضى وتسريع التجارب السريرية».
وينتج مرض باركنسون عن تراكم بروتينات غير طبيعية تُعرف باسم ألفا سينوكلين (alphaSyn أو alpha-synuclein) في جميع أنحاء الدماغ والجهاز العصبي. ويُعتقد أن هذا التراكم يحدث قبل سنوات من ظهور الأعراض الجسدية مثل الرعاش أو بطء الحركة أو تصلب العضلات.