تسببت حرائق الغابات في كندا إلى تدهور جودة الهواء على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث وصلته أمس (الأربعاء) آثار الدخان وامتدت على نطاق واسع.
ودعا البيت الأبيض الأمريكيين الذين يعانون من مشاكل صحية إلى اتّخاذ الاحتياطات المناسبة للوقاية من تلوث للهواء بالساحل الشرقي جراء حرائق غابات تجتاح كندا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: «نشجّع الجميع في المناطق المتضررة على التنبّه للظروف المحليّة. احرصوا على التأكد من أن جيرانكم وأصدقاءكم وعائلتكم بخير»، معتبرة أنّ الأوضاع تشكل «مثالا مقلقا على الطرق التي يؤثّر من خلالها التغيّر المناخي على حياتنا».
وأصدرت نحو 13 ولاية حتى الآن في الساحل الشرقي تحذيرات للملايين من سكانها بشأن جودة الهواء، بعد أن دفعت الرياح دخان حرائق الغابات شرقي كندا باتجاه الولايات المتحدة.
ونصحت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكيين في الساحل الشرقي للبلاد، بمراقبة جودة الهواء المحلية قبل قضاء الوقت في الهواء الطلق، حيث انخفضت جودة الهواء في معظم أنحاء الشمال الشرقي مع تحرك الدخان الناجم عن حرائق الغابات في كندا جنوبا.
وأشارت تقديرات إلى أن 55 مليون أمريكي، باتوا يستنشقون هواء ملوثا بسبب دخان حرائق كندا.
ويخشى الباحثون من أن تسبب الجزيئات الدخانية الصغيرة المعروفة بـ«PM2.5» بأضرار تنفسية للأشخاص، لأنها ورغم صغرها قادرة على إلحاق ضرر بالمسالك التنفسية.
وتأتي الجسيمات هذه من مصادر مثل احتراق الوقود الأحفوري والعواصف الترابية وحرائق الغابات، وقد تم ربطها بعدد من المشكلات الصحية كالربو وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وقال المسؤولون في بيان، إنه يمكن أن تتقلب جودة الهواء والرؤية بسبب دخان حرائق الغابات على مسافات قصيرة، كما يمكن أن تختلف بشكل كبير من ساعة إلى أخرى.
كما شدد مسؤولو بعض المدن على سكانها، أنه إذا كانوا يشتمون رائحة الدخان ويرون نوعا من الضباب في الأفق، فهذا يعني أنهم يتعرضون للتلوث.
وحظيت ولاية نيويورك بالحصة الكبرى من التحذيرات بشأن جودة الهواء، إذ نصح عمدة مدينة نيويورك السكان بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
وألغت 10 مناطق تعليمية حتى الآن وسط الولاية الأنشطة والتجمعات الخارجية لمدارسها، بما فيها الاستراحة في الهواء الطلق ودروس الرياضة.
كما تسببت الحرائق في كندا بإجلاء 11400 حتى الآن من المناطق النائية في شمال كيبيك الكندية وسيتم إجلاء 4 آلاف آخرين قريباً.