في حادثة مروعة، طعن لاجئ سوري 6 أطفال بسكين في حديقة عامة في مدينة آنسي، وأكدت النائبة العامة الفرنسية لين بونيه ماتيس اليوم (الخميس) أن اللاجئ السوري الذي يشتبه بأنه طعن ستة أشخاص في بلدة أنيسي في منطقة الألب الفرنسية يبدو أنه لم يتحرّك بدافع إرهابي.
وذكرت أن أحد الأطفال الأربعة الذين جرحوا بالاعتداء يبلغ من العمر 22 شهراً واثنين عامين وأكبرهم ثلاث سنوات.
وعم الهلع في مدينة آنسي الفرنسية بعدما هاجم رجل عدداً من الأشخاص، معظمهم من الأطفال في حديقة عامة بمدينة آنسي. وبحسب الشرطة فإن عددا من المصابين الصغار في حالة حرجة وتم إيقاف المعتدي من الجنسية السورية يتمتع بوضع اللاجئ القانوني.
وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانان في تغريدة على تويتر أن منفذ الهجوم اعتُقل بفضل التحرك السريع لقوات الأمن.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية إن المعتدي تعمد طعن الأطفال والصغار، مبينة أن المهاجم يدعى عبد المسيح ويبلغ من العمر 32 عاماً وتقدم في نوفمبر الماضي، بطلب لجوء، ولم يكن معروفاً بسوابق لدى الأجهزة الأمنية.
ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم، واصفا إياه بالعمل الجبان، موضحاً في تغريدات على حسابه في «تويتر»: أن البلاد في حالة من الصدمة إثر مهاجمة أطفال أبرياء.
وهاجم الرجل المسلح بسكين مجموعة من أطفال دار حضانة كانوا يلعبون قرب بحيرة في مدينة أنسي في الألب الفرنسية، ما أدى إلى إصابة 4 أطفال وشخص بالغ بجروح متفاوتة الخطورة.
اللاجئ السوري من مواليد 1991، هو أب لطفل من أم سويدية، دخل إلى فرنسا بتاريخ 28 نوفمبر 2022 طالبا للجوء، في حين أشارت تقارير إلى أن الشاب السوري حاصل على اللجوء في السويد العام 2013، ما ينفي قبول طلبه في فرنسا حسب قانون دوبلان الدولي لطلب اللجوء الذي يمنح اللجوء مرة واحد في فضاء الشينغن.
كما أكدت الشرطة الفرنسية في بيان أن الشاب يتحدث فقط الإنجليزية وهو مسيحي الشرق «سورية» وتم إيقافه بعد الهجوم من قبل الشرطة الفرنسية.
وكانت فرنسا شهدت خلال السنوات الماضية العديد من الهجمات ذات الطابع الإرهابي، ما رفع منسوب الاستنفار الأمني، ودفع السلطات إلى تشديد رقابتها على بعض المراكز التي تثير الشبهات.