-A +A
محمد حفني (القاهرة)

تواصل النيابة العامة المصرية، غداً (السبت)، تحقيقاتها مع أحمد.ش 32 عاماً، الطبيب المتهم بقتل زميله داخل عيادته ودفنه بمنطقة الساحل «شمال القاهرة» بمساعدة ممرض يدعى أحمد.ف27 عاماً، ومحامية تدعى إيمان.م 28 سنة، بعدما استدرجوه جميعاً إلى عيادته الخاصة، وبعدها تم تخديره بواسطة «مخدر منوم» حتى يمكن احتجازه بمكان معين، لطلب فدية من أسرته الغنية بمحافظة الشرقية، إلا أنه فارق الحياة من تأثير المخدر، وبعدها تم دفنه داخل عيادته، ظناً منهم أنهم بعيدون عن يد العدالة، التي ألقت القبض عليهم جميعاً.

وتوقعت مصادر مقربة من التحقيقات لـ«عكاظ» أن تقوم النيابة بإحالة جميع المتهمين إلى محكمة الجنايات، وعدم التجديد لهم بالحبس مرة أخرى، لتحديد جلسة عاجلة لهم، بسبب الجرم الكبير الذي ارتكبه الجناة بحق المجني عليه.

كانت بداية الجريمة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، الأحد الماضي، بلاغاً من أسرة القتيل التي تقيم بمحافظة الشرقية، يفيد بتغيب ابنهم أسامة توفيق 30 عاماً منذ أيام عدة، وعدم الرد على تليفونه الخاص، على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي، وبتفريغ الكاميرات تبين دخول القتيل إلى عيادته الخاصة بالدور الأرضي وعدم الخروج منها، وبالفحص تم وجود رائحة كريهة، وبالبحث تبين أن الجناة قاموا بدفنه داخل حفرة بعيادته، وتم تبليطها بـ«السراميك» من جديد، سعياً منهم لإخفاء جريمتهم النكراء.

ودلت التحريات أن وراء الحادثة، المتهم الأول طبيباً يدعى أحمد. ش 32 عاما، وممرضاً يدعى أحمد. ف، 27 عاماً، ومحامية تدعى إيمان. م 28 عاماً، وأكدت التحقيقات أن المتهم الأول استخدم المحامية في عملية استدراج المجني عليه إلى عيادته وتخديره لمساومة أسرته بطلب فدية مالية قدرها 200 ألف دولار أمريكي، لكن خطتهم باءت بالفشل بوفاة المجني عليه، وتبين من التحريات أن المتهم الطبيب متزوج عرفياً بشريكته في الجريمة المحامية.

وطالبت والدة ضحية الغدر علي يد زميله الحاجة «زينب» سرعة تقديم الجناة إلى محاكمة عاجلة، وأن يتم سرعة القصاص بهم لكى «يبرد قلبها» كما أكدت في تصريحات لها، مؤكدة أن ابنها القتيل معتاد زيارتها كل يوم «جمعة» وآخر جمعة رأته فيها كانت الجمعة الماضية، مشيرة إلى أن خبر مقتلة كان كالصاعقة، ولم تصدق حتى الآن بمقتله بهذه الطريقة البشعة، وتابعت قائلة:«كان كل حياتي عمره ما زعلني رغم عمره الصغير»، وتابعت والدة الطبيب المجني عليه: «أخوه كان في السعودية منتظر زيارة بيت الله، ولما عرف إن شقيقه توفي مصدقش اللي حصل وتعب جدا هناك كان مكلم أخوه يوم السبت قبل ما يختفي»، مرددة «القصاص العادل هو مطلبي الوحيد».