شهدت قرية نجع الضهور بمركز العسيرات محافظة سوهاج بصعيد مصر اليوم (الأحد)، جريمة ثأر بشعة راح ضحيتها أشقاء في عمر الزهور، حيث أفزعت طلقات السلاح الآلي الأهالي في تجدد لخصومة ثأرية بين أبناء العمومة، ليفاجأ الجميع بمقتل ثلاثة أشقاء وإصابة شقيقهم الرابع بطلق نافذ بالفخذ الأيمن.
وتم إيداع الجثث بمشرحة المستشفى وتحويل المصاب لتلقي العلاج، لتتحول القرية إلى ثكنة عسكرية حيث انتشرت قوات الأمن والمباحث بشوارع القرية وتم القبض على الجناة، بينما تقف بقع الدماء الجافة ووابل الرصاص شاهداً وحيداً على الحادث.
ومنذ أسبوع لقي ثلاثة أشقاء مصرعهم بطلقات نارية إثر مشاجرة بالأسلحة النارية بين أبناء عمومة بقرية أولاد سالم بحري بمركز دار السلام في سوهاج، كما شهد مركز المراغة بالمحافظة نفسها منذ شهر جريمة مروعة، عندما أقدمت عائلة على خطف أب وابنيه وذبحوهم بسبب ثأر قديم يعود لـ20 عاماً، نتيجة النزاع على أرض زراعية.
في المقابل، تحرص الأجهزة الأمنية المصرية بصفة خاصة في صعيد مصر، على اتمام الصلح بين العائلات لمنع امتداد جرائم الثأر، بالتعاون مع رجال الدين وشيوخ العائلات والحكماء، كما تشن الجهات الأمنية حملات موسعة لضبط حائزي الأسلحة النارية والذخائر.
وعن جرائم الثأر في صعيد مصر، يقول الخبير الأمني فؤاد علام لـ«عكاظ»، إنه رغم ارتفاع نسبة التعليم والثقافة والتدين، إلا أن جريمة الثأر تعد آفة خطيرة موروثة على مدار الأجيال، وتحتل محافظة سوهاج القائمة بشأن الخصومات الثأرية، مؤكداً لـ«عكاظ» وجود خصومات تصل لعقود زمنية، لافتاً إلى أن المال الذى ينفق في شراء السلاح بالصعيد، وهى أسلحة متعددة وخطيرة، كافٍ لإحداث حالة من التنمية الاقتصادية.