أعلن خفر السواحل الأمريكي، اليوم (الخميس) مصرع جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الغواصة المفقودة «تيتان»، وذلك بعد العثور على حطامها، حيث فُقدت قبل أيام في قاع المحيط الأطلسي.
وركاب الغواصة المفقودة الذين كانوا على متنها 5 أشخاص، هم: ستوكتون راش (المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أوشن جيت إكسبيديشنز»، التي تدير الغواصة المفقودة، وكان هو قائدها خلال الرحلة)، هاميش هاردينغ (رجل أعمال ومستكشف بريطاني)، بول هنري نارجوليت (خبير بحري فرنسي زار موقع حطام تيتانيك 35 مرة)، شاه زاده داوود وابنه سليمان (شاه زاده رجل أعمال بريطاني من أصل باكستاني، يبلغ من العمر 48 عاما، وابنه سليمان، 19 عاما).
ولفت مسؤولو خفر السواحل الأمريكي إلى أن عمليات البحث عن الغواصة المفقودة التي فقدت الأحد أثناء رحلة بغرض استكشاف حطام السفينة «تيتانيك»، تخللتها «ظروف معقدة»، حيث قدم خفر السواحل تعازيه لعائلات الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها، وأضاف أن العمل جارٍ على جمع التفاصيل لمعرفة ملابسات غرق الغواصة.
ووفقا لشبكة «سي إن إن»، فإن الحطام الذي عثر عليه قرب حطام السفينة «تيتانيك» تم تقييمه على أنه من الجسم الخارجي للغواصة «تيتان» المفقودة، ونقلت الشبكة عن الشركة المشغلة للغواصة «تيتان»، قولها: «نعتقد أننا خسرنا طاقم الغواصة المفقودة»، وتعازيها لذويهم.
وقدرت تقارير أن مخزون الأكسجين المتوفر للأشخاص الخمسة على متن الغواصة أوشك على النفاد، أو يحتمل أنه نفد بالفعل، حيث بدأت الغواصة رحلة مدتها ساعتان صباح الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع مركبة الدعم على السطح، وكان بها أكسجين يكفي لـ96 ساعة، وفقا لما أعلنته شركة «أوشن غيت» التي تشغلها، مما يعني أن الأكسجين من المرجح أنه نفد صباح اليوم، بافتراض أن الغواصة لا تزال سليمة، حيث أشار أخبراء إلى أن التوقيت الدقيق لنفاد الأكسجين متوقف على عوامل، منها ما إذا كانت الغواصة بها كهرباء ومدى هدوء من على متنها.
وحول أسباب تحطمها، أعلن خفر السواحل الأمريكي خلال المؤتمر الصحافي من بوسطن أن بقايا الغواصة التي تم العثور عليها قرب حطام «تيتانيك» تشير إلى وقوع «انفجار داخلي كارثي»، وقال قائد منطقة خفر السواحل الأولى الأمريكية الأميرال جون موغير، بعيد إعلان نبأ وفاة الركاب الخمسة إن «موقع الحطام يتفق مع انفجار داخلي كارثي للغواصة».
يذكر أن السفينة الأشهر عالميا «تيتانيك»، فكانت ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912، حيث ترقد على عمق 3810 أمتار وعلى بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرق مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأمريكية و644 كيلومترا جنوب مدينة سانت جونز في مقاطعة نيوفاونلاند بكندا.