رفعت المستشفيات المصرية استعداداتها لمواجهة حالات إصابة كورونا الجديد المعروف بـ«متحور EG5» خاصة بعد اكتشاف حالتين مصابتين بالمرض. وشدد قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية على ضرورة مواجهة المرض بطرق «كورونا»، والإبلاغ عن حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي بصفة دورية ومنتظمة.
وفي سياق متصل، تقدمت عضو لجنة الشؤون الصحية في مجلس النواب النائبة إيرين سعيد بسؤال برلماني موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، عن الخطة الاستباقية لوزارة الصحة والسكان للتصدي للمتحور الجديد، خصوصاً كبار السن ومن لم يتلقوا الجرعات الأربع من اللقاح، مشددة على أهمية رفع كفاءة المستشفيات وتوفير مخزون إستراتيجي من المستلزمات الصحية من الكحول ومواد التطهير للتصدي للمتحور.
وشددت وزارة الصحة المصرية على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة المتحور الجديد من خلال الالتزام بالتطعيم بالجرعات المعززة، خصوصاً للفئات الأكثر تأثراً بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، فضلاً عن التغذية الجيدة.
وحول تعطيل العام الدراسي الجديد بسبب متحور كورونا الجديد، قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور حسام عبدالغفار في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" إنه حتى اللحظة الحالية فإن الأدلة العلمية لا تشير إلى هذا الاتجاه، لأنه رغم سرعة انتشاره لكنه لا يؤدي إلى الدخول للمستشفى أو زيادة حالات الوفاة ولا يتطلب الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن الحالتين المصابتين بالمتحور الجديد تعانيان من أعراض الالتهابات التنفسية المعروفة، مشدداً على أهمية اللجوء للمستشفى حال الإصابة بأعراض الأمراض التنفسية، خصوصاً في حالة وجود أحد عوامل الخطورة مثل ضعف المناعة والإصابة بالأمراض المزمنة.
ونصح الدكتور عبدالغفار بأهمية ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وعند المعاناة من التهاب تنفسي أو أمراض البرد، وأهمية رفع قدرة الجهاز المناعي من خلال الأغذية الصحية السليمة، محذراً من المضادات الحيوية التي لا تصرف بتوجيهات الطبيب، لكون أضرارها قوية حال الحصول عليها عن طريق الخطأ، خصوصاً أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن هناك 50 مليون شخص حول العالم مهددون بالوفاة بسبب المضادات الحيوية.