أطلقت عيادات «رينيو» العيادة الوقائية الأولى من نوعها في السعودية لفحص الجلد الروتيني، وأقامت حملة توعوية في مقر العيادات بمحافظة جدة، تحت شعار «صيف أكثر أماناً» للوقاية من سرطان الجلد خلال فصل الصيف، لتوضيح عوامل الخطر المسببة للمرض، حرصاً على خدمة وتوعية المجتمع صحياً.
وتأتي هذه الحملة بغرض التعريف بكيفية الوقاية من سرطان الجلد للحفاظ على حياة أفراد المجتمع عامة، وتثقيفهم بأهمية الوقاية والفحص المبكر لسرطان الجلد، حيث يؤدي التعرض المباشر لأشعة الشمس في فصل الصيف بغرض التسمير إلى زيادة فرص احتمالية ظهور مرض سرطان الجلد.
وتضمنت الحملة محاضرات تثقيفية صحية قدمها عدد من الأطباء والاستشاريين المختصين في العيادة، لتوعية الحضور حول علامات وأعراض سرطان الجلد، وتحسين معارفهم حول المرض وتعريفهم بالدور الحيوي الذي يلعبه الكشف المبكر في زيادة فرص الشفاء والحد من عوامل الخطر.
كما أجرى الأطباء فحوصات جلدية بأحدث الأجهزة المتوفرة في العيادة مجاناً، وجمعوا معلومات طبية شخصية عن المشاركين، وقدموا لهم الدعم المعنوي والتوجيه اللازم وفقاً لكل حالة.
وعن أهداف عيادة الفحص المبكر لسرطان الجلد، قالت الدكتورة غيداء غلام إن الفكرة التوعوية من إقامة الحملة تأتي لاكتشاف الحالات في مراحلها المبكرة، ورغم أن عدد الحالات المسجلة قليل جداً، إلا أن هناك فئات معرضة للإصابة بسرطان الجلد؛ بسبب الأدوية المثبطة للمناعة أو غيرها، إضافة إلى أن مؤشر قياس مستوى خطر تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية عالٍ في السعودية بسبب أشعة الشمس الحارة، فضلاً عن لجوء البعض إلى عادة «التسمير»، مضيفة أن حصر المعلومات والاكتشاف المبكر ومساعدة الفئات المعنية من خلال العيادة، ستساعد الكثير بما يعود بالنفع على الجميع.
من جهته، قال الدكتور غسان نيازي: على الرغم من قلة الدراسات الإحصائية لمدى انتشار سرطانات الجلد في المملكة، إلا أن انتشارها ملحوظ، فعلى سبيل المثال هناك زيادة تصل إلى 260% مقارنة بالفترة ما بين عام 1970 حتى بداية الألفية الجديدة لبعض سرطانات الجلد، مؤكداً أهمية إجراء فحص سنوي للجلد، للمساهمة في زيادة نسبة الشفاء الكامل من المرض.
من ناحيتها، أوضحت الدكتورة نوف خياط بقولها: بحكم خبرتي الطويلة في قسم الأورام الجلدية في المستشفى الجامعي بميونيخ، فإن الفحص عادة يجب أن يكون لكامل الجسم باستخدام جهاز الديرماتوسكوب، ومن خلال الفحص يمكن للأطباء تحديد الخطة العلاجية سواء عبر المتابعة أو الجراحة.
فيما أكدت الدكتورة ود بيومي أن أورام الجلد متعددة، حيث يوجد منها الحميد، والخبيث، وغالباً تصاب بها أجزاء الجسم المعرضة للشمس، إضافة إلى وجود أنواع أخرى تتشابه مع الالتهابات الجلدية، فعلى سبيل المثال ما يسمى بـ«MF» أو «الفطار الفطراني»، وسُمِّيَ بذلك لأنه يشبه الطفح الجلدي الفطري، لذا يجب اللجوء إلى متخصص للتشخيص المبكر.
وقدمت الدكتورة آلاء عارف أهم النصائح لحضور الفعالية حول معظم سرطانات الجلد، وكيفية الوقاية منها، وذلك بتجنب أشعة الشمس بمستحضر يحتوي على معامل حماية ملائمة، وارتداء الملابس الواقية، وتجنب تسمير البشرة، مشيرة إلى أهمية الكشف في حال وجود وحمة متغيرة في الجلد، خصوصاً إذا كان لدى المريض تاريخ مسبق بالمرض، مضيفة: نحن في عيادات «رينيو» لدينا الكفاءات لتوفير خدمة العيادة الوقائية الأولى من نوعها في السعودية، وخصوصاً في محافظة جدة لفحص الجلد الروتيني، إضافة إلى وضع خطة للعلاج الملائم.