أسهم فريق طبي متخصص في جراحات الصدر بمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة في إنهاء معاناة مريضة تبلغ من العمر 45 عاماً، بعد إجراء عملية جراحية معقدة استمرت أربع ساعات وتكللت بالنجاح.
وكانت المريضة قد أُدخلت للمستشفى كحالة طارئة وهي تعاني تضخماً كبيراً في الغدة الدرقية استمر 12 عاماً مع صعوبة في الأكل والشرب وضيق مستمر في التنفس، وأُجريت لها الفحوص الطبية اللازمة المخبرية والإشعاعية التي أظهرت وجود تضخم كبير في الغدة الدرقية موصول إلى منطقة المنصف في التجويف الصدري، وتُعد من الحالات الخطيرة التي قد تنهي حياة المريض.
واضطُر الفريق الطبي لإجراء عملية جراحية معقدة لاستئصال الغدة الدرقية عن طريق فتحة في الرقبة اتضح من خلالها تضخم الفص الأيمن إلى داخل تجويف المنصف الخلفي، ونظراً لخطورة الحالة تم إجراء فحص إشعاعي بعد تحرير الفص الأيمن، واتضح وجود جزء من الغدة في المنصف، وتم فتح الصدر فتحة صغيرة واكتشاف وجود التضخم فوق الغشاء البلوري وخلف الشريان العضدي الرأسي وقوس الشريان الأبهر، وتم تحرير الغدة واستئصالها مع كامل الفص الأيمن للغدة الدرقية، ومن ثم الجزء المتبقى من الغدة دون حدوث أي مضاعفات تذكر.