كشف وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق أن جماعة الإخوان تمثل العقل المدبر لجميع العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر، وهي المنسق الأول مع القائمين على عدد من التنظيمات التي يطلق عليها التنظيمات التكفيرية، كما أنها الحاضنة الأولى للفكر الإرهابي المتطرف، مؤكداً أنه «خلال تسع سنوات وبالتأكيد بعد ثورة 30 يونيو 2013، استطعنا القضاء على الإرهاب في شمال سيناء بالتعاون مع القوات المسلحة».
وأضاف وزير الداخلية المصري في كلمته خلال ختام مؤتمر «حكاية وطن» اليوم (الإثنين) أن مصر شهدت 260 عملاً إرهابياً خلال عام واحد ما بين 2013 و2014 استهدف الإرهابيون من خلالها كل مقدرات ومرافق الدولة، التي من بينها مقار ومنشآت وزارة الداخلية، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية في ذلك الوقت، إضافة إلى موجة شديدة ومتصاعدة قامت بها جماعة الإخوان استهدفت مرفقات وممتلكات عامة وخاصة، مشدداً على أن التضحيات كانت كبيرة لمواجهة التحديات، وتم تقديم 1,194 شهيداً و22,202 مصاب خلال السنوات الماضية، كما تم ضبط ١٢٠٣ بؤرة إرهابية و3.6 طن متفجرات و9,800 قطعة سلاح ناري، و2,700 عبوة ناسفة، إضافة إلى 462 طلقة ذخائر خلال السنوات الماضية، بفضل الضربات الأمنية الاستباقية.
وأشار اللواء توفيق إلى أن تهديد الإرهاب العنيف انتهى، بعد جهود مضنية من قوات الأمن على مدار السنوات الماضية، وهناك تهديد من نوع آخر هو حروب الجيل الرابع والخامس وتتعرض لها مصر منذ سنوات، ونواجه المخططات برفع مستوى الوعي لدى المواطنين، فهو الحاجز وحائط الصد الذي يمكنه التصدي لمثل تلك الحروب.
واستعرض الوزير المصري خلال ختام المؤتمر إنجاز وزارته، في تطوير 333 نقطة شرطة بطراز هندسي ضمن مبادرة حياة كريمة، وإنشاء أقسام متخصصة في مديريات الأمن الخاصة بالجرائم الإلكترونية، وتدعيم الطرق برادارات حديثة لضبط المنظومة المرورية، فضلاً عن ضبط 607 آلاف قضية مخدرات، و1,135 طن مواد مخدرة، و811 مليون قرص مخدر قيمتها المالية 124 مليار جنيه، و455 قضية «غسيل أموال» متحصلة من الاتجار بالمواد المخدرة قيمتها 22.5 مليار جنيه.