-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
وضعت جيزال خوري أوزارها، بعدما أخذت بناصية الكفاح المهني زمناً طويلاً، لم يهزمها في ساحته الملتهبة وميدانه الشرس إلا مرض عضال، صارعته بشجاعة دون أن تتمكن منه.

أما الموت فهو في سيرتها الذاتية قصةٌ أُخرى، وفاصلٌ متكررٌ ما انفك يراوحها بين حين وحين، واكبته وهي تستجلي مشاهد الحقيقة في الحرب الأهلية اللبنانية، إبان مواكبتها لها في بدء مسيرتها الإعلامية، مروراً بفقدها المرير لزوجها سمير القصير، وما تلاها من أحداث مؤلمة.


جيزال خوري، التي ولدت في الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت 1961، أوجعها الغدر الذي طال زوجها 2005، والغياب القسري الذي فرضه نضال المهنة عن بيروت، والمرض الذي أنهى حياتها ومسيرتها الإعلامية..

كانت أبرز محطاتها الإعلامية برنامج «حوار العمر» في أواسط التسعينات، حققت خلاله نجاحاً كبيراً من خلال حواراتها مع بعض من ألمع الأسماء الفنية والثقافية والسياسية في لبنان والعالم العربي.

قبل أن تشق طريقها في رحلة أخرى عبر قناة «العربية» في باكورة أيامها 2003، قدّمت خلالها برنامجي «بالعربي» و«ستوديو بيروت».

لتبدأ مسيرة أخرى على قناة «بي بي سي عربي» نهاية 2013، حيث قدمت برنامج «المشهد»، قبل أن تحط رحالها في قناة «سكاي نيوز عربية» 2020، حيث قدّمت برنامجها الحواري «مع جيزال»، قبل أن يدهمها السرطان ويجبرها على الاعتزال.