رفعت عائلة امرأة قتلها زوجها وأخفى جثتها في خزان الصرف الصحي الخاص بمزرعته في أستراليا لما يقرب من 40 عاماً دعوى قضائية ضده لاستعادة ثروتها.
وقتل ديفيد فينابلز (90 عاماً) زوجته بريندا في مايو 1982، ودفن جثتها في خزان الصرف الصحي في مزرعته وظلت جريمته طي الكتمان حتى 2019.
وأفلت المزارع من جريمة القتل لمدة 37 عاماً، ولكنها كُشفت أخيراً بعد أن باع منزله مقابل 460 ألف جنيه إسترليني وتم اكتشاف جثة بريندا أثناء العمل في الخزان تحت الأرض، وبعد ادعاء اختفائها ورث فينابلز ممتلكات زوجته.
ولكن في أعقاب إدانته بقتل بريندا العام الماضي، لجأت عائلتها الباقية إلى المحكمة الآن في محاولة للحصول على تعويض وإجباره على التنازل عمّا ورثه بعد وفاتها.
وأشار القاضي خلال جلسة استماع في المحكمة العليا الأسبوع الماضي إلى أن الجاني يجب أن يُحاسب على ما اكتسبه من وفاة بريندا.
كان الزوجان يديران حضانة ومزرعة من الموقع، لكن الزواج لم يكن سعيداً، فيما أطلق عمال مزرعة فينابلز عليه لقب «ديفيد القذر» بسبب سمعته السيئة.
وكان فينابلز على علاقة مع مقدمة رعاية والدته، لورين ستايلز وقت ارتكاب جريمته، وأخبرها أن زوجته البالغة من العمر 48 عاماً قد «اختفت».
أخبرت لورين التي توفيت في 2017 الشرطة في 1984 أن فينابلز قال إن بريندا «بدت طبيعية تماماً في الليلة السابقة لكنها اختفت في صباح اليوم التالي».
واستخدمت الشرطة طائرة هليكوبتر لتفتيش الريف بما في ذلك ضفاف نهر سيفيرن عقب الاختفاء، لكن لم يتم القبض على فينابلز أثناء التحقيق.
وفي ذلك الوقت، قال فينابلز إن زوجته أصيبت بالاكتئاب نتيجة إصابتها بالإنفلونزا، وأضاف «لم تفعل شيئاً كهذا من قبل وليس لدي أدنى فكرة عمّا حدث لها. لم أتمكن من النوم ولو للحظة منذ أن غادرت، ولا يسعني إلا أن أتمنى وأدعو الله أن تكون آمنة».
ويقود شيبي ابن شقيق بريندا، دعوى قضائية ضد فينابلز في محاولة للحصول على تعويض وإجباره على التنازل عمّا ورثه بعد وفاتها.
وقال محامي الأسرة للقاضي إن فينابلز «تمكن بعد ذلك من تأمين فسخ زواجه من بريندا وحصل على خطابات إدارة ممتلكاتها».
ومع ذلك، أدى الاكتشاف المروّع لبقاياها في خزان الصرف الصحي من قبل مقاولي التنظيف إلى إعادة فتح التحقيق واعتقال فينابلز ومحاكمته.
وقال القاضي إن فينابلز استغل اكتئاب زوجته واعتلال صحتها لتأليف «قصة مدروسة بعناية» مفادها أنها غادرت المنزل في منتصف الليل. وأدين فينابلز بحكم أغلبية بالقتل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في محكمة في يوليو من العام الماضي.
وصلت الدعوى التي رفعها شيبي إلى المحكمة العليا بعد أن أطلق هو وبنات وأبناء إخوته الآخرون محاولة لاستعادة ما ورثه فينابلز من زوجته.
وقال محامي الأسرة «شيبي يريد إدارة ممتلكات عمته، وهذا يشمل المطالبة بتعويضات عن جريمة القتل، واستعادة الأصول والمصالح التي ورثها المدعى عليه».
وأضاف المحامي «يسعى أصحاب المطالبات إضافة إلى ذلك إلى الحصول على تعويضات بالنظر إلى طريقة وفاتها».
ستعود القضية إلى المحكمة لتقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم على بريندا، ولطلب عزل فينابلز من منصبه كممثل شخصي للتركة.