أوقفت الشرطة في ولاية كارولينا الجنوبية (الولايات المتحدة) معلمتين في دار حضانة، بعدما تبين أنهما وجهتا مجموعة غير صغيرة من الأطفال لاستخدام العنف تجاه بعضهم بعضاً.
وسلمت موظفتا الرعاية النهارية إيريكا جونز (27 عاماً)، وسيرينا كالدويل (56 عاماً)، نفسيهما إلى السلطات أخيراً بعد إصدار أمر بالقبض عليهما، وفقاً لمكتب عمدة مقاطعة نيوبيري. وهما متهمتان بالمساهمة في جنوح سلوك قاصر وغير قانوني للأطفال، وفقاً للبيان الصحفي الصادر عن الشرطة يوم الجمعة الماضي، وفيما تواجه جونز 14 تهمة، تواجه كالدويل 15 تهمة.
ومن بين التهم، توجيههما طفلين يبلغان من العمر ثلاث وأربع سنوات تحت رعايتهما لمحاربة بعضهما بعضاً و«السماح بمواصلة العنف دون تصحيح».
واكتشف المحققون أن المعلمتين أمرتا الأطفال بالدفع والسحب وضرب بعضهم بعضاً في الحضانة، ووفقاً لمحطة WLTX فإن هذا السلوك بدأ عندما منحتا أطفالاً محددين في الحضانة، القدرة على استخدام العنف لمحاولة معاقبة طفل.
وبعدما انتشر الخبر أبلغت المنشأة على الفور إدارة الخدمات الاجتماعية في ولاية كارولينا الجنوبية وإدارة شرطة مقاطعة نيوبيري.
وأكد قائد الشرطة لي فوستر أن الحضانة تعاونت بشكل كامل في تحقيقاتها اللاحقة. وقال إن إجمالي 14 طفلاً شاركوا في هذا الأمر وأعمارهم تراوح بين ثلاث وأربع سنوات، مشيراً إلى أنه على الرغم من عدم تعرض أي من الصغار لإصابات جسدية خطيرة، إلا أنه لا يزال من غير المعروف «حجم الضرر العاطفي أو النفسي الذي يمكن أن يسببه هذا».
وتابع فوستر «ليست لدي أي فكرة عما كانتا تفكران فيه، لقد كان هذا سلوكاً بغيضاً.. لا أستطيع أن أتخيل لماذا تفعلان هذا».
وشهد والد أحد الضحايا، أنه طُلب من طفله أن يضرب طفلاً آخر، ثم طُلب منه أن يفعل ذلك مرة ثانية.
وأبدت أخرى قلقها من تأثير ذلك على مستقبل الأطفال، مضيفة «لا أعرف كيف يمكنك إزالة ذلك من رأس الطفل». وذكرت أن هذه التجربة ربما تكون قد غيّرت حياتهم.
ولم تتضح المدة التي مضت على قيام المعلمتين بهذا الأمر، وما إنْ كان من بداية السنة الدراسية أم جديداً نسبياً.