كشف المخرج جيمس كاميرون عن كواليس من فيلم Titanic، مع اقتراب الذكرى الـ25 لعرضه الأول في السينمات، التي تحل في ديسمبر الجاري، حيث رفض بطل الفيلم ليوناردو دي كابريو في ذلك الوقت، قراءة جزءا من حواره أمام كيت وينسلت أثناء اختبار الأداء، قائلا: «حدّثته قائلا إن لم تقرأ الآن فلن تحصل على الفرصة».
ويقول كاميرون: «إنه ربما حدد شخص ما لنفسه هدفاً يتمثل في مشاهدة الفيلم، الحائز 11 جائزة (أوسكار)، آلاف المرات». ويضيف كاميرون لصحيفة «ذا تايمز»: «إنه فيلم طويل، لذلك لا أدري ربما لن يعيش ذلك الشخص فترة كافية لتحقيق هدفه».
وهناك أيضاً المغنية أديل، التي تقدمت بطلب خاص لكاميرون، والمنتج جون لانداو، من أجل عيد ميلادها الـ30 في عام 2018، وكانت أجواؤه مستوحاة من «تيتانيك».
ويقول لانداو: «لقد قمنا باقتراض قلب المحيط من أجل عيد ميلاد أديل»، مشيراً إلى العقد ذي الماسة الزرقاء. وعن حفل أديل، قال: «لقد قاموا ببناء درج كبير، كل هذه الأمور أسعدتني». وكان «تيتانيك» الفيلم الأكثر كلفة الذي يتم إنتاجه، بسبب الحجم المالي غير المسبوق لأماكن التصوير والتسلسل، الذي يطلب هندسة معقدة ومواد ضخمة لتحقيقه. ويقول كاميرون وهو يضحك: «لم نفزع أبداً». وأضاف: «الاستديو أصيب بالذعر، ولكن وظيفتنا هي ألا نفزع».
واعترف كاميرون أنه «كانت هناك أخطاء في حسابات الأمور اللوجستية قبل بدء التصوير». ويتذكر: «كنا نستخدم مئات الأميال من الأسلاك، وجميع الأضواء التي تنتجها شركة موسكو المتخصصة في إضاءة الملاعب ووسائل النقل في هوليوود في ذلك الوقت». وأضاف: «حجم كل شيء تجاوز أي شيء يمكننا أن نتخيله بحسب خبرتنا السابقة. في ذلك الوقت، أعتقدنا، أنه لا يمكن مطلقاً أن يحقق هذا الفيلم إيرادات تغطي تكاليفه. إنه أمر مستحيل. حسنا، فلتخمنوا ماذا حدث؟ لقد أصبح الفيلم عندما تم عرضه في دور السينما في 19 ديسمبر 1997، الأعلى إيرادات على الإطلاق».
ويقول كاميرون: «لو كان الاستديو قد نفذ رأيه، كنا سنلغي مشهد غرق السفينة بأكمله، لكن الأمر الأكثر ذكاءً الذي قمنا به هو تأجيل تصوير مشهد الغرق للنهاية. ببساطة لأننا نقوم بإغراق موقع التصوير في النهاية».