في واقعة طريفة، سافر مواطن روسي من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بدون جواز سفر أو تأشيرة أو حتى تذكرة طيران، تاركا السلطات الأمريكية في حيرة من أمرها.
فقد أوقفت سلطات المطار الأمريكية، خبير الاقتصاد الروسي سيرغي فلاديميروفيتش أوتشيغافا في 4 نوفمبر الماضي في نقطة فحص الجوازات، عندما لم يتم العثور على اسمه في قوائم الركاب لأي من الرحلات الجوية الدولية القادمة.
وبحسب وثائق المحكمة، لم يتمكن الرجل من تقديم جواز سفر أجنبي وتأشيرة دخول، وذكر أثناء الاستجواب أنه لا يتذكر كيف صعد على متن طائرة الخطوط الجوية SAS وخضع للفحوصات في مطار العاصمة الدنماركية.
وبحسب الوثائق: «أوتشيغافا حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والتسويق. وقد عمل كخبير اقتصادي في روسيا منذ فترة طويلة. وادعى أنه لم ينم لمدة ثلاثة أيام ولا يفهم ما كان يحدث».
وعندما تم تفتيش أمتعته، تبين أنه يحمل «بطاقات هوية» داخلية روسية وصورة جزئية لجواز سفره على هاتفه المحمول.
وأكد ممثلو شركة الطيران، أن أوتشيغافا كان على متن رحلتهم من كوبنهاغن، وبحسب رواياتهم فإن الرجل لم يبرز تذكرة الطيران، وجلس في مقعد غير محجوز، وأثناء الرحلة، كان يتجول في المقصورة ويغير مقاعده ويحاول التحدث مع الركاب.
وبحسب بيان الخطوط الجوية SAS: «طلب حصتين في كل وجبة وحاول في إحدى المرات تناول الشوكولاتة المخصصة لأفراد الطاقم».
ويواجه أوتشيغافا، تهمة السفر غير الموثق على متن طائرة في إحدى محاكم لوس أنجلوس، وسيظل رهن الاحتجاز أثناء التحقيق في القضية.