تتجه صحيفة «عكاظ» لمقاضاة عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ بسبب استخدامها محتوى الصحيفة دون الحصول على التراخيص اللازمة. ويأتي هذا التوجّه في سياق جهود الصحيفة لحماية حقوقها الفكرية، وضمان استخدام محتواها بطريقة قانونية ومنصفة.
ورصدت «عكاظ» استخدام محتواها من قبل تطبيقات ذكاء اصطناعي من دون الحصول على إذن مسبق، أو إبرام اتفاقيات تعاون مشتركة، ما يعدّ انتهاكاً واضحاً لحقوق الملكية الفكرية للصحيفة، بما يخالف الأنظمة والقوانين المهنية.
من جهته، أكد رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» المشرف العام على «سعودي جازيت» الزميل جميل الذيابي، أن «هذه الخطوة تفتح الباب أمام مناقشات قانونية وأخلاقية معمّقة حول استخدام التكنولوجيا في الإعلام، وكيفية التوافق بين المؤلفين والناشرين، وإمكانات الذكاء الاصطناعي في تحليل واستخدام المحتوى الرقمي». ولفت الذيابي إلى أن القرار يأتي في ظل تنامي الوعي بضرورة حماية المحتوى الإعلامي والأدبي من الاستغلال غير المشروع. وقال المحامي والمستشار القانوني عبدالله الشرقاوي: «يشكّل التحدي الذي تواجهه صحيفة «عكاظ» والصحف الأخرى مع شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى مسألة قانونية معقدة». وأضاف: «تتمثل القضية الأساسية في تحديد ما إذا كان استخدام محتوى الصحف لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ينتهك حقوق الملكية الفكرية».
وشدّد على ضرورة التوفيق بين حقوق الناشرين في حماية محتواهم والحاجة إلى تطوير تكنولوجيا متقدمة. وأضاف: إن التعاون بين الشركات التكنولوجية ومنظمات النشر، من خلال اتفاقيات ترخيص واضحة وعادلة، قد يمثّل الحل الأمثل لهذه المعضلة. وفي تطوّر ملحوظ يشبه إلى حد كبير ما تواجهه صحيفة «عكاظ»، بدأت صحف عالمية كبرى، منها «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، محادثات مع OpenAI، الشركة المطورة لـ ChatGPT، حول حقوق الوصول إلى القصص الإخبارية الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.