طالبت النيابة العامة المصرية، الجهات الأمنية المسؤولة بسرعة ضبط وإحضار الأب المتهم والد طفلتي مدينة نصر (شرقي القاهرة)؛ بعد تخديرهما داخل أسانسير وأخذ إحداهما والسفر بها خارج البلاد، وهي القضية التي أثارت هلعاً داخل الأسر المصرية، خوفاً من خطف أولادهم بطرق مختلفة.
وكانت جهات التحقيق بمدينة نصر قد باشرت التحقيقات مع والدة الطفلتين وأخذت أقوالها، كما باشرت التحقيقات مع شخصين متهمين بمساعدة والد الطفلتين (حنين وجنى)، حيث اعترف المتهمان بارتكاب الواقعة نظير مقابل مادى، وأمرت النيابة باستمرار حبس المتهمين.
وذكرت والدة الطفلتين في التحقيقات، أن سبب انفصالها هو عنف الزوج وإهانته المستمرة لها وللفتيات وبخله مادياً، وتنصله من نفقة أطفاله ونفقة دراستهما، موضحة أنها بعد الانفصال عام ٢٠١٦ تفاجأت أنه متزوج من أخرى منذ ٢٠١٥ أي قبل انفصالها رسمياً، مؤكدة أنها بعد الانفصال بدأت تتلقى التهديدات من طليقها بخطف الأطفال منها.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية، قد تمكنت من ضبط المتهمين بمساعدة والد طفلتي مدينة نصر، حيث قالت وزارة الداخلية في بيان لها: «إنه في إطار جهود أجهزتها لكشف ملابسات مقطع فيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر خلاله شخصان يصطحبان طفلتين من أحد المصاعد، توصل رجال المباحث إلى أن تفاصيل الواقعة تعود إلى تاريخ 13 ديسمبر الجاري، حيث تقدمت والدة الطفلتين ببلاغ للشرطة بأن طليقها الذي يعمل «محاسب» بإحدى الدول، أخذ إحدى طفلتيهما دون رغبتها، وطلبت إثبات ذلك دون التطرق لأية تفصيلات أخرى، بدعوى وجود خلافات عائلية بينهما، حيث كانتا تقيمان صحبة والدهما بعد انفصالهما حتى عام 2022، وحصولها على حكم بحضانتهما وتنفيذه عقب ذلك».
وأضاف البيان: «عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط الشخصين (أحدهما الظاهر بمقطع الفيديو رفقة والد الطفلتين، والثاني سائق السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة)، وبمناقشتهما أقرا بارتكاب الواقعة بالاتفاق مع والد الطفلتين مقابل مبلغ مالي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق».
وكشفت حنين الناجية من واقعة الخطف، أنه ظهر مع والدها شخصان أمام الأسانسير، وهم من قاموا بتخديرهما، مؤكدة للنيابة خلال سؤالها بعد نجاتها من الخطف، أن رائحة المخدر الذي كان يحاول الرجلان خطفها به داخل الأسانسير شبيهة بـ«مخدر الأسنان».
وأضافت: «بسبب عدم فقداني الوعي تم وضع منديل مبلل على فمي وأنفي، وأخرج أحدهم زجاجة صغيرة وقام برشها على وجهي مما أدى إلى إصابتي بنزيف».