في واقعة غريبة لم تتعود عليها المستشفيات المصرية من قبل، تمكنت مستشفيات جامعة المنوفية من إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر (45 عاما) ابتلع عدة أنواع من الأجسام المعدنية الخطيرة داخل معدته ما بين «دبابيس ومسامير وإنسيال معدن وموس حلاقة وملعقة شاي صغيرة ومفتاح وعدد٢ بوجيه سيارة» وتسببت كل تلك الأنواع في التهابات مزمنة بجدار المعدة والآم شديدة، لم تفلح معها كل أنواع الأدوية، وبعدها تم إجراء أشعة و«منظار طبي»، حيث تبين وجود أشياء غريبة داخل المعدة.
وعلى الفور تم استدعاء فريق طبي داخل مقر مستشفيات جامعة المنوفية، من أساتذة الجراحة العامة والقلب والباطنة والأوعية الدموية والصدر وأساتذة التخدير، وتم إجراء العملية التي استمرت لمدة ساعتين، وبعدها تبين وجود تلك الأنواع من الأجسام المعدنية داخل معدة المريض.
وأوضح رئيس جامعة المنوفية الدكتور أحمد القاصد في بيان له اليوم (الجمعة) أن وحدة مناظير الجهاز الهضمي بقسم أمراض الباطنة استقبلت مريضا يبلغ من العمر ٤٥ عاماً، كان يعاني من قيء مستمر وآلام شديدة في أعلى البطن ولا يستجيب للعلاج، وتم عمل منظار للمريض على المعدة أظهر وجود أجسام معدنية غريبة بالمعدة تسببت في التهابات مزمنة بجدار المعدة والآم شديدة.
وأضاف أنه تم تحويل المريض إلى قسم الجراحة لإجراء جراحة عاجلة واستخراج الأجسام الغريبة من المعدة، ونجح الفريق الجراحي بعد عملية استغرقت ساعتين في إنقاذ حياة المريض، لافتا إلى أن المريض بحالة جيدة ويخضع للعلاج الطبي، مؤكداً أهمية التكامل والتعاون بين الأقسام الطبية المختلفة للوصول إلى الطرق المثلى للعلاج، مشيرا إلى أن العمل بروح الفريق يهدف إلى الارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للمرضى بالمستشفيات الجامعية.
وأشاد رئيس جامعة المنوفية في بيانه بجهود قسم الجراحة برئاسة الدكتور أيمن عمر، والفريق الطبي المعاون له، ووحدة المناظير برئاسة الدكتور السيد الشايب، وبجهود الدكتور محمود عبداللطيف أستاذ الجراحة؛ لدورهم في إنقاذهم حياة المريض.