شهدت قمم جبال منطقة عسير إقبالاً جماهيرياً كثيفاً على الفنون الأدائية التي قدمتها فرق من عدة دول؛ منها لبنان، المكسيك، والهند، إضافة إلى الفنون العسيرية، واستمتعوا بفعاليات (مهرجان قمم للفنون الأدائية الجبلية)؛ الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية حالياً بمنطقة عسير في قرى تراثية عدة؛ مثل (قلعة شمسان) بمدينة أبها. واحتضنت القلعة التاريخية العريقة فرقة تقليدية من لبنان أدت فن الدبكة، وهو أداء يصطف فيه المؤدون على شكل صف أو على شكل قوس أو دائرة، والفريق يتكون من الرجال أو النساء. وقدمت الفرقة التقليدية المكسيكية فن (هواستيكا إيد الغونسي)؛ الذي يعتمد على الأصوات، إضافة لفن (سونيس دي كالاباسيادو)؛ الذي يعتبر من فنون رعاة الماشية، ويتميز بالحماس، وفن (سونيس دي هاليسكو)؛ وهو فن التقاليد الأكثر رمزية للمكسيك، ويقوم على الموسيقى والأداء. وقدمت فرقة من الهند فنوناً عدة منها (راس ليلا)؛ الذي يعتبر واحداً من ثمانية أشكال رئيسية للأداء الكلاسيكي الهندي، ونشأ في ولاية مانيبور. ومن ثم قدمت فن (خالاود)، وهو فن يعبِّر عن حياة الفلاحين اليومية، حيث يُظهر الراقصون فيه مجموعة من الأنشطة اليومية منذ الصباح الباكر حتى الليل. وأما الفرق الأدائية القادمة من محافظات عدة في منطقة عسير، فقد قدمت فنوناً عدة حظيت بتفاعل كبير منها العرضة الجنوبية، التي يؤديها مجموعة من الرجال يفوق عددهم الـ20.