وسط حضور من الجهات الأمنية والطب الشرعي، استخرجت النيابة العامة المصرية صباح اليوم (السبت) جثمان طالبة الطب البيطري نيرة صلاح بعد دفنها بثلاثة أيام، لأخذ العينات من جثمانها؛ لمعرفة ما إذا كانت الواقعة انتحاراً أو شبهة جنائية، مع تكليف الطب الشرعي بسرعة إعداد التقرير الطبي اللازم لبيان أسباب الوفاة.
وواصلت النيابة العامة المصرية التحقيقات اليوم، مع خمسة متهمين، جميعهم طلاب زملاء الطالبة نيرة، لسؤالهم حول ملابسات وظروف الواقعة، من بينهم المتهمة الأولى وتدعى شروق أحمد، التي صدر بيان من وزارة الداخلية أمس (الجمعة) بوقف والدها «رائد شرطة» عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات، لنزاهة سير الإجراءات القانونية، كما خضع ثلاثة موظفين بالمدينة الجامعية للتحقيق في واقعة الطالبة الراحلة.
وطلبت جهات التحقيق، تحريات المباحث حول ملابسات وظروف الحادث وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية أم انتحار، إضافة إلى استدعاء أسرة الطالبة نيرة صلاح تمهيدًا لسماع أقوالهم.
وكانت واقعة طالبة الفرقة الأولى بكلية الطب البيطري بجامعة العريش (18 عاما)، أثارت حالة من الغضب في الشارع المصري، وتصدر وسم «حق طالبة العريش» قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في مصر على منصة «إكس» بعدما تخلصت من حياتها بتناول حبة الغلة، بسبب تنمر وابتزاز تعرضت له من قبل بعض زملائها بالجامعة.
وأكد زملاء الطالبة على مواقع التواصل الاجتماعي أن «نيرة» تعرضت للتنمر والابتزاز من قبل زميل وزميلة لها في الجامعة، ولم تتمكن من منع ذلك الابتزاز، فما كان منها إلا أن اتخذت القرار بالتخلص من حياتها، بعد الضغط النفسي الشديد الذي تعرضت له.
وكان مستشفى العريش العام قد استقبل يوم الأحد الماضي، حالة الطالبة نيرة صلاح، وتبين من التقرير الطبي أن الوفاة نتيجة اضطراب في درجة الوعي، وهبوط حاد في ضغط الدم، ونبض ضعيف ناتج عن تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وتم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ودخول العناية المركزة وإعطائها الأدوية المناسبة، لكنها توفيت نتيجة سوء حالتها.