تقدّمت جامعة هارفارد الأمريكية باعتذار عن احتفاظ إحدى مكتباتها بكتاب رُبطت صفحاته بـ«جلد إنسان». وأكدت إدارة المكتبات في هارفارد أن الكتاب الذي تحتفظ به منذ ثمانينيات القرن الـ19، جرى نزع الجلد البشري منه.
واكتشفت الإدارة أن الكتاب لأرسين هوساي، الذي احتفظت به مكتبة هوتون، كان مغلفا بجلد بشري.
وقالت الإدارة في بيان صادر عنها إن هذا الأمر «مس كرامة الإنسان المستخدمة بقاياه» حتى تقدمت باعتذار: «نعتذر لأولئك الذين تضرروا».
فيما وصفت الإدارة سلوك تجليد هذا الكتاب بأنه «لا يتوافق مع المعايير الأخلاقية التي تنتهجها».
وكانت الإدارة اكتشفت في عام 2014 أن الكتاب، الذي تملكه من سنة 1934، مربوط بجلد إنسان، بعد إجراء اختبارات علمية عليه.
وأوضحت الجامعة في وقت سابق، أن مؤلف الكتاب عرض كتابه على طبيب يُدعى هو لودوفيك بولان، ورأى الأخير أن يجري ربطه بجلد مريضة عانت من اضطرابات نفسية وفارقت الحياة فجأة.
وتجري مكتبة هوتون مناقشات مع مسؤولي الجامعة، وكذلك مع أطراف فرنسية، لبحث السبيل الأمثل للتصرف في البقايا البشرية.