قبل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك، شهدت محلات «الأسماك المملحة» بجميع أنواعها مثل الفسيخ والرنجة والسردين وغيرها، إقبالاً كثيفاً من المواطنين لتناولها خلال إجازة عيد الفطر، وهي طقوس اعتادت عليها الأسر المصرية، بعيداً عن اللحوم والدواجن والحلويات التي كان لها نصيب الأسد خلال رمضان.
ويفضل المصريون «الأسماك المملحة» خلال أيام عيد الفطر، كنوع من كسر النظام الغذائي الذي كان متبعاً خلال شهر الصوم، ولتناول أكبر كمية من الماء لتعويض ما تم فقده خلال شهر رمضان، ولا تكتمل الأكلة إلا بتواجد المكملات مثل (الطحينة، الليمون، والبصل).
وأمام الإقبال على تلك الاكلات الشعبية، ارتفعت أسعار «الأسماك المملحة» في الأسواق المصرية إلى أرقام قياسية، حيث استقر سعر كيلو الفسيخ البوري ما بين 220 إلى 280 جنيهاً بحسب الحجم، ووفقاً لتكلفة النقل والتخزين والتجار، وسعر كيلو الملوحة ما بين 200 إلى 250 جنيهًا حسب النوع، وقد يختلف السعر من مكان لآخر، ويتراوح سعر كيلو السردين ما بين 160 و180 جنيهًا، وسجل متوسط سعر كيلو الرنجة نحو 170 جنيها في معظم المحافظات المصرية.
ونتيجة زيادة مخاطر تلك الأكلات الشعبية، رفعت الجهات المعنية بوزارة الصحة المصرية، خاصة المركز القومي للسموم، حالة الطوارئ، وذلك بإلغاء راحة الأطباء وتوفير الأدوية اللازمة بكميات كبيرة، حيث يتم سنوياً نقل أسر بأكملها إلى مراكز السموم لإصابتهم بحالات تسمم لتناولهم أسماك غير صالحة للاستعمال.
من جانبها، ضبطت وزارة الصحة المصرية 48 طن أسماك ورنجة فاسدة خلال الساعات القليلة الماضية قبل طرحها بالأسواق، في حملة مكثفة شنتها على المنشآت الغذائية بعدد من المحافظات.