حذرت استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة الدكتورة فاطمة الزهراء باناز من التعرض للأصوات العالية مشيرة إلى أنها تسبب نوعاً معيناً من فقدان السمع الحسي العصبي (الصمم) وهو نوع من فقدان السمع عند درجة حدّه صوت محددة ومعروفة طبياً.
وأوضحت الدكتورة باناز أن هذا النوع من الصمم له نوعان النوع الأول وهو فقدان السمع الفجائي الحاد والنوع الثاني يكون فقدان السمع المتراكم، وكلا النوعين يمكن أن يكونا بضرر جسيم وبليغ لعصب السمع بحيث لا يمكن أن ترجع نسبه السمع طبيعية للأسف، أو أن يكون الضرر بنسبة معينه حسب تفاعل وشفاء عصب السمع، ويعود جزء من السمع للحد الطبيعي أو ما يقارب الحد الطبيعي.
وقالت باناز: تشمل أعراض فقدان السمع الحسي العصبي بسبب التعرض للأصوات العالية ما يلي مثالاً و ليس للحصر: فقدان للسمع وما يتبعه من آثار نفسية و اجتماعية يصحبه طنين مستمر أو متقطع في إحدى الأذنين أو الأذنين معاً، قد يتزامن مع صداع مستمر، وصعوبة في النوم بسبب الطنين، إضافة إلى القلق المستمر وعدم القدرة على التركيز.
وأضافت الدكتورة فاطمة أن فقدان السمع الحسي العصبي بسبب التعرض للأصوات العالية لا يحدث فقط من التعرض للأصوات الموسيقية، بل يمكن حدوثه للعمال في المصانع التي تتسم بالمعدات الثقيلة، ويمكن حدوث هذا النوع من الصمم أيضاً عند التعرض لأصوات بنادق الصيد بأنواعها أو أي نوع من البنادق النارية. وأيضا الأصوات العالية للسيارات ومحركاتها، ولا ننسي طبعاً التلوث البيئي الصوتي بسبب التطور المعماري وغيره. و أخيراً التعرض للأصوات العالية من سماعات الهاتف (Head phones) أيّاً كان نوعها من سمّاعات خارجية أو داخلية جميعاً تسبب الصمم الحسي العصبي المذكور إذا كان المستخدم لا يحرص على إبقاء الصوت منخفضاً.