أصدرت النيابة العامة المصرية بياناً يكشف تفاصيل جرائم القاتل المتسلسل المعروف إعلامياً تحت اسم «سفاح التجمع».
وأوضح بيان النيابة أن القضية بدأت الخميس 16 مايو الجاري، بعد تلقيها أخطاراً بالعثور على جثمان لامرأة مجهولة ملقى على أحد طرق محافظة بورسعيد.
وأشار البيان إلى ندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلب تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصية المرأة وهوية قاتلها.
وأكد بيان النيابة العامة أن «سفاح التجمع» تعرف على المجني عليها واصطحبها إلى منزله حيث قاما بتعاطي المواد المخدرة، قبل أن يقتلها ويتخلص من جثمانها في مكان العثور عليه.
وتابع البيان أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم داخل مسكنه، وتم العثور على السيارة التي استخدمها في نقل الجثمان، وكذلك هاتفين يستخدمهما.
وأقر المتهم خلال التحقيقات بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه وتعاطي المواد المخدرة، بعدها كان يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن ويصور تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.
ولفت بيان النيابة العامة إلى أن «سفاح التجمع» اعترف بقتله المجني عليها، وكذلك امرأة أخرى عُثر على جثمانها السبت 13 أبريل الماضي.
وانتقلت النيابة العامة مع المتهم إلى مسكنه، حيث أجرى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتين، وأرشد لمكان احتفاظه بالأدوات المعدّة لتعاطي المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.
وقامت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة التي جرت في وقت معاصر للجريمتين في محيط سكن المتهم، لتتوصل إلى وجود ضحية ثالثة تم الإبلاغ عن تغيبها، وأثبت الطب الشرعي وجود نفس العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم لتخدير الضحايا داخل أحشائها.
وتابع البيان أن النيابة العامة واجهت سفاح التجمع بجريمته الثالثة التي أقر بارتكابها على غرار سابقتيها، فيما يجري استكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكاب المتهم وقائع قتل أخرى.