كان أهل القرى ينتظرون مواسم التمر الوارد للأسواق المحلية من العراق، وطال موسم الانتظار ولم تعرض سوق جنوبية (تمرها البصراوي)، وبحكم أن أحد الشعراء المحليين مُغرم جداً بالتمر البصراوي، ظلّ يهبط للسوق يومياً ويسأل عنه، وعندما فقد الأمل واعتراه الملل، قال قصيدة شهيرة (يا تمر م البصرة لو ما جيت ما ضقنا، عساك سدّ البحر وعساك ما تاجي، التمر تمرن على اسمه وأنت بصراوي).
وكان الفصل الدراسي الثالث محور حديث طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات، وهم اليوم يختتمون موسماً دراسياً طويلاً، وتساءلت النخب التربوية؛ ما الفائدة التي انعكست على المُخرجات؟ وهل سيشهد العام المقبل فصلاً دراسياً ثالثاً؟ ويرى التربوي عادل الزهراني، أن الفصل الثالث شكّل عبئاً نفسياً وتربوياً على الطالب والمُعلّم، ما دفع البعض لاستعادة قصيدة شاعر التمر، مردداً معه (عساه سدّ البحر وعساه ما ياجي)، إذ إن إطالة موسم الدراسة، تزامناً مع تغيرات مناخية في مناطق عدة؛ تسببت في ارتفاع درجات الحرارة؛ ما بعث الملل في نفوس الطلاب والطالبات بمن فيهم المميزون.
فيما حوّر بعض أولياء الأمور بيتاً لمساعد الرشيدي ليغدو (ملّ يومي من دوامه وأنا مثله ملول، قال والله ما لنا حلّ قلت الله لنا)، فالإرث التراكمي للتعليم في المملكة، إلى عهد قريب، منح العائلات مساحة زمنيةً للتمتع بإجازة طويلة، وحضور مناسبات الأهل والأصدقاء في داخل الوطن وخارجه، ما يحفّز شغف العودة للدراسة، فيما كان الاجتزاء من الإجازة الصيفية بالفصل الثالث عائقاً حدّ من الحركة المعتادة في هذه المواسم.
وأثار الفصل الثالث الجدل في أوساط تربوية وتعليمية وشورية، وناقش أعضاء الشورى وزير التعليم يوسف البنيان، الذي أكد أن هناك دراسة تقييمية بتوجيه كريم من القيادة، إلا أن الأمل يحدو الكثيرين بأن يكون العام الدراسي الجديد محصوراً في فصلين دراسيين، فالمجتمع شريك في العملية التعليمية والتربوية، ومن المناسب استمزاج رأيه؛ لأنه محضن للطالب وراصد لردود أفعاله.
ويرجح تربوي سابق، في حديث خاص لـ«عكاظ»، أن تقتصر الدراسة في العام الدراسي الجديد على فصلين، مراعاة لاعتبارات عدة تصب في صالح جودة المخرجات، مؤكداً أن قرار الفصل الثالث تم إقراره دون تجربة ولا مشاورات، ما أثار مواقف متباينة منه، مستعيداً المثل الدارج (كل ما زاد عن حده ينقلب إلى ضده).
وكان الفصل الدراسي الثالث محور حديث طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات، وهم اليوم يختتمون موسماً دراسياً طويلاً، وتساءلت النخب التربوية؛ ما الفائدة التي انعكست على المُخرجات؟ وهل سيشهد العام المقبل فصلاً دراسياً ثالثاً؟ ويرى التربوي عادل الزهراني، أن الفصل الثالث شكّل عبئاً نفسياً وتربوياً على الطالب والمُعلّم، ما دفع البعض لاستعادة قصيدة شاعر التمر، مردداً معه (عساه سدّ البحر وعساه ما ياجي)، إذ إن إطالة موسم الدراسة، تزامناً مع تغيرات مناخية في مناطق عدة؛ تسببت في ارتفاع درجات الحرارة؛ ما بعث الملل في نفوس الطلاب والطالبات بمن فيهم المميزون.
فيما حوّر بعض أولياء الأمور بيتاً لمساعد الرشيدي ليغدو (ملّ يومي من دوامه وأنا مثله ملول، قال والله ما لنا حلّ قلت الله لنا)، فالإرث التراكمي للتعليم في المملكة، إلى عهد قريب، منح العائلات مساحة زمنيةً للتمتع بإجازة طويلة، وحضور مناسبات الأهل والأصدقاء في داخل الوطن وخارجه، ما يحفّز شغف العودة للدراسة، فيما كان الاجتزاء من الإجازة الصيفية بالفصل الثالث عائقاً حدّ من الحركة المعتادة في هذه المواسم.
وأثار الفصل الثالث الجدل في أوساط تربوية وتعليمية وشورية، وناقش أعضاء الشورى وزير التعليم يوسف البنيان، الذي أكد أن هناك دراسة تقييمية بتوجيه كريم من القيادة، إلا أن الأمل يحدو الكثيرين بأن يكون العام الدراسي الجديد محصوراً في فصلين دراسيين، فالمجتمع شريك في العملية التعليمية والتربوية، ومن المناسب استمزاج رأيه؛ لأنه محضن للطالب وراصد لردود أفعاله.
ويرجح تربوي سابق، في حديث خاص لـ«عكاظ»، أن تقتصر الدراسة في العام الدراسي الجديد على فصلين، مراعاة لاعتبارات عدة تصب في صالح جودة المخرجات، مؤكداً أن قرار الفصل الثالث تم إقراره دون تجربة ولا مشاورات، ما أثار مواقف متباينة منه، مستعيداً المثل الدارج (كل ما زاد عن حده ينقلب إلى ضده).