هزّت فضيحة مدوية مدينة وهران الجزائرية، بعد الكشف عن ورشة سرية لتحضير «الشاورما» من لحوم فاسدة غير صالحة للاستهلاك، ممزوجة بمادة حفظ الجثث!
وفي التفاصيل، ضبط الأمن الجزائري 467 كيلوغراماً من لحوم الدجاج المتعفنة داخل ورشة غير قانونية يملكها أحد أهم موزعي اللحوم في الولاية.
ولكنّ المفاجأة الصادمة كانت في طريقة إخفاء رائحة اللحوم المتعفنة، حيث عثر على 3 دلاء معبأة بـ6 لترات من ماء «لافال» الكيميائي، وهي مادة تستخدم عادةً لحفظ الجثث!
كان صاحب الورشة يتعامل مع أحد أكبر مذابح الدجاج في المنطقة، مستغلًا قرابته بصاحبه لخداع زبائنه من التجار، وكذلك مصالح الرقابة.
ففي ورشته غير القانونية كان يقوم بتقطيع اللحوم الفاسدة وتتبيلها وتغليفها، ليوزعها بعد ذلك على المطاعم ومحلات الأكل السريع في وهران، دون أي رقابة أو تفتيش.
وأحدث الخبر هلعا كبيرا في الغرب الجزائري، كون وهران هي إحدى أكبر الولايات الجزائرية من حيث كثافة السكان، والتي تعتبر العاصمة الثانية للجزائر. وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي باستياء كبير مع القضية كونها تمس الصحة العمومية، وجميع فئات المجتمع بمن فيهم الأطفال، وعلق أحدهم على الحادثة بالقول: «هذه جريمة أبشع من القتل، وجب تسليط أقصى العقوبات على المتورطين فيها، بمن فيهم عمال الورشة»، كما دعا البعض إلى مضاعفة العقوبات ضد هؤلاء التجار.