أمرت النيابة العامة المصرية بمحافظة الإسكندرية مساء أمس (الأربعاء) بحبس المتهم سائق السيارة المتسبب في دهس ووفاة مشجعتي النادي الأهلي، إثر الاصطدام بهما أمس الأول (الثلاثاء) أمام استاد برج العرب بمحافظة الإسكندرية، وبعدها هرب من موقع الحادث قبل أن تلقي أجهزة الأمن المصرية القبض عليه.
وقررت نيابة الإسكندرية إجراء تحليل مخدرات للمتهم، وانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة في محل الحادث، واستجواب شهود العيان. فيما أوضح التقرير الطبي الأولي بشأن سبب وفاة المشجعتين، أنهما وصلتا إلى مستشفى العامرية بكسور وكدمات بأنحاء متفرقة من الجسد، حيث لفظتا الضحيتان أنفاسهما الأخيرة تأثرًا بإصابتهما المشار إليهما.
وكانت بداية الواقعة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من إدارة شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث دهس لفتاتين من مشجعي النادي الأهلي أثناء عبورهما الطريق أمام استاد برج العرب، وتبين من الفحص دهس سيارة لكل من نورهان ناصر عبد المقصود 20 سنة، ونرجس صلاح حسن 20 سنة، أثناء عبورهما الطريق عقب المباراة المشار إليها، وجرى نقلهما إلى مستشفى العامرية العام إلا أنه وافتهما المنية، وتبين أن المجني عليها الأولى، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآثار بجامعة عين شمس، وأنها من مدينة السلام «شرق القاهرة»، والثانية بكلية الحقوق بجامعة حلوان، وأنها من منطقة باب الشعرية أحد أحياء القاهرة.
ونشر الموقع الرسمي للنادي الأهلي، نعيًا للفتاتين، جاء فيه «ببالغ الحزن والأسى ننعى مشجعتي النادي الأهلي نورهان ناصر ونرجس صالح اللتين وافتهما المنية عقب حضورهما مباراة الأهلي والاتحاد التي أقيمت بملعب برج العرب بالإسكندرية إثر حادث أليم.. داعين المولى -عز وجل- أن يتغمد الفقيدتين بواسع رحمته، ويدخلهما فسيح جناته، ويلهم ذويهما الصبر والسلوان».
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي آخر ما كتبته نرجس صلاح، عبر صفحتها على فيسبوك، الآتي: «واقف مسعاه فكل مكان رافع شعار نسر الكيان»، وأرفقت المنشور بعدة صور لها من أمام استاد برج العرب وهي تحمل علم الأهلي.
ووجه رئيس النادي الأهلي الكابتن محمود الخطيب، المتواجد في رحلة علاجية، باتخاذ عدد من القرارات والإجراءات، التي من شأنها تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لأسرتي مشجعتي النادي. من جانبه قال السائق المتهم ويدعى «ف.ع.م» بأنه تفاجأ بالمجني عليهما أمامه وحاول تجنبهما ولكنه لم يستطع السيطرة على السيارة وفر هاربا خشية بطش الجماهير به، قائلا: «أنا مظلوم ولم تكن نيتي التسبب في موتهما».