-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
يدفع الشعور بالنقص والتهميش لدى بعض الممثلين إلى امتطاء موجات الاستشراف الفني الواهي، وخلق الإثارة الرخيصة والقضايا المفتعلة إلى حدٍ ينقلب معه على زملائه السابقين واللاحقين له، فيظهر بوجه لا يمت للفن بصلة يجعله يرى الأمور على غير واقعها، والفن على غير رسالته الحقيقية، ليبيع على السذج من العامة طرحه غير المهني لاستدرار تعاطفهم وتفاعلهم، ومحمد صبحي، حالة من هذه الحالات التي تقمصت دوراً مخادعاً يتذاكى به على أصحاب الذاكرات السمكية والجاهلين بتاريخه وإنتاجه.

ولأنه خارج بريق الاهتمام، بدا صبحي ينسج خيوط المثالية والنموذجية بادعاء غريب وتناقض مع من يروج له، وهو الذي تحتفظ السينما المصرية بمشاهد له (للكبار فقط)، منها على سبيل المثال العبقري الذي قطعاً لا يحمل أي رسالة من التي يدعيها أو يتشدق بها، وكذلك فيلم «علي بيه مظهر و40 حرامي»، و«الكرنك»، و«العميل» وغيرها.


وهي أفلام ستحظى بنقده شخصياً في تشويه الشارع المصري، كما حاول اتهام الآخرين به.

صبحي، كشف وجهاً مختلفاً عما كان يظهره لجمهوره، لكن زملاءه على ما يبدو كانوا أعلم به، فقد سبق أن قال الفنان صبحي فواز، إنه لا يحب محمد صبحي، بسبب تصرفات صدرت منه تجاه بعض الزملاء لم تعجبه، بعضها شهدها بنفسه.

وقال، في برنامج «شيخ الحارة والجريئة»، إنه كاد أن يعتدي بالضرب على منتج مسلسل تلفزيوني شارك في بطولته، بعدما استفزه في موقع التصوير قائلاً له أمام المتواجدين «إنت مين إنت.. مفيش حد يعرفك»، ولكنه رفض ذكر اسمه.

ويبدو أن مسلسل نواح محمد صبحي، سيتواصل مع وجود بيئة مستعدة للخوض في جدالات الفنانين على منصات التواصل، لا سيما أولئك الذين تراجع إنتاجهم وتوارى وهجهم وأصبحوا منبوذين من المنتجين والجماهير.