حذرت السلطات الصحية في الولايات المتحدة من انتشار فايروس «هانتا» القاتل، بعد وفاة 4 أشخاص في أمريكا بمرض ليس له علاج وينتشر بين الفئران.
وتنتشر فايروسات هانتا بشكل رئيسي عن طريق القوارض، ويمكن أن تسبب متلازمات مرضية متعددة لدى الناس في جميع أنحاء العالم.
ومن المضاعفات الرئيسية لهذه الفايروسات متلازمة فايروس الهانتا الرئوية، التي قد تسبب فشل الجهاز التنفسي والموت. وتتطور عبر مرحلتين، الأولى: يتم الشعور بعلامات وأعراض شبيهة بالإنفلونزا، وتشتمل على: حمى وقشعريرة، صداع، آلام العضلات، القيء أو الإسهال أو آلام البطن.
ويصعب التمييز بين عدوى فايروس هانتا في مراحلها المبكرة وبين الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي أو غير ذلك من الحالات الفايروسية، وبعد مرور 4 إلى 10 أيام تبدأ العلامات والأعراض الأكثر خطورة بالظهور (سعال تنتج عنه إفرازات، صعوبة التنفس، تراكم السوائل داخل الرئتين، انخفاض ضغط الدم، انخفاض كفاءة القلب).
ويعتمد تشخيص الإصابة بفايروس هانتا بشكل أساسي على اكتشاف الأجسام المضادة، كما قد يطلب الطبيب اختبارات أخرى لاستبعاد الإصابة بحالات صحية أخرى لها أعراض متشابهة.
وأفضل طريقة للتعامل مع فايروس هانتا هي منعه عن طريق تقليل التعرض للقوارض، وذلك بما يلي: سد الثقوب أو الشقوق باستخدام الأسمنت أو مواد الترقيع الأخرى لمنع دخول القوارض من خلالها إلى المنزل أو بيئة العمل.
تحديد مواقع تجمع القوارض المحتملة والقيام بتنظيف الحطام وإزالة الشجيرات وصيد القوارض لإزالتها. كما يجب ارتداء ملابس واقية عند التنظيف، والحرص على عدم إثارة الفايروس عن طريق كنس النفايات والحطام، رش القوارض الميتة والمناطق التي وجدت فيها القوارض بالكحول أو المطهرات المنزلية أو المبيض قبل استخدام منشفة لإزالتها ومن ثم تطهير المنطقة.
ولا يوجد علاج محدد لعدوى فايروس هانتا، لكن إذا تم اكتشافه مبكرًا وتلقى المريض رعاية طبية في وحدة العناية المركزة (ICU) فمن المحتمل أن يتحسن.
وغالبًا ما يكون العلاج في وحدة العناية المركزة داعمًا، وقد يشمل العلاج بالأكسجين، ونقل السوائل، واستخدام الأدوية لدعم ضغط الدم.