في الوقت الذي يتصدر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي، لا تزال قضية وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في باريس غامضة رغم رفض شقيقها نادر عدم تداول أي تفاصيل عن الواقعة في ظل استمرار التحقيقات؛ كون تناقل أي معلومات قد لا يكون في مصلحة سير التحقيق.
ونقل موقع القاهرة 24 عن مصدر مسؤول داخل إدارة البعثات بوزارة التعليم العالي المصرية، قوله إن ريم حامد كانت في إجازة في مصر مع أسرتها وتوفيت في يوم العودة إلى فرنسا عقب وصولها فندق الإقامة في باريس، مبيناً أن ريم أبلغت أسرتها عند زيارتها لمصر بمعاناتها من اضطرابات نفسية.
ولفت إلى أن الباحثة المصرية كانت تعاني من مشكلات نفسية بسبب التعامل معها في العمل وذهبت لأحد الأطباء النفسيين في مصر حينما كانت في الإجازة.
وكانت الباحثة الشابة البالغة من العمر 29 عاماً توفيت بعد أيام من منشورات كتبتها على صفحتها على فيسبوك كشفت فيها تعرضها لمضايقات وملاحقات وتهديد من أشخاص لم تسمهم، لكنها ألمحت إلى أنهم ينتمون لجهة عملها.
وتواصل السفارة المصرية في باريس متابعة الواقعة ومعرفة سبب وفاة الفتاة، وكشف الحقيقة وراء ما تعرضت له من مضايقات وتهديدات، فيما قالت وزارة الخارجية المصرية إنها تتابع عن كثب واقعة وفاة الباحثة وإن قنصليتها العامة في باريس فور تلقيها خبر وفاة الشابة تواصلت في الحال مع السلطات الفرنسية للوقوف على ملابسات واقعة الوفاة وطلب موافاة القنصلية المصرية بنتائج التحقيق في أسرع وقت.
ووجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج شهادة الوفاة وشحن جثمان الفتاة إلى مصر، فور الانتهاء من التحقيقات.
من جهته، قال رئيس الجالية المصرية في فرنسا صالح فرهود، إن التحقيق في واقعة وفاة الباحثة المصرية ريم حامد تتم في سرية شديدة، لمعرفة سبب الوفاة وهل هناك شبهة جنائية أم أن الوفاة طبيعية، موضحاً أن المعلومات المتوافرة حاليا أنه تم العثور على جثمانها أمام باب الشقة التي تسكن فيها.
ولفت إلى أنه لن يتم التصريح بدفن الجثمان وإرساله إلى مصر إلا بعد الانتهاء من كافة التحقيقات، وقد يستغرق ذلك نحو 10 أيام، مشيراً إلى أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في البايوتكنولوجي من جامعة القاهرة، والماجستير في علم الجينوم بجامعة باريس ساكلاي، والتي كانت تجري فيها أبحاثها للحصول على درجة الدكتوراه.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أنها كانت تركز في أبحاثها التي كانت تسعى من خلالها للحصول على الدكتوراه على ما يعرف بالتعبير الجيني، وهو العملية التي يتم من خلالها استخدام المعلومات الجينية لخلق منتجات جينية صناعية، والتركيز على عملية إنتاج البروتينات بناءً على المعلومات الموجودة في المادة الوراثية وتهدف إلى معرفة سبب انتشار بعض الأمراض وسبل مواجهتها.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن معهد بيولوجيا الخلية التكاملية في جامعة باريس الذي تدرس به ريم نشر عددا من الأبحاث تحت مسمى متدرب رئيسي، وبمشاركة عدد من الباحثين، ومن بين الأبحاث التي شاركت بها ريم ضمن فريق بحثي بحث علمي عن الشيخوخة الخلوية، وأوضح البحث أن الشيخوخة الخلوية هي استجابة ضغط للخلايا الثدية تؤدي إلى توقف استقرار التكاثر، وترتبط بتعبير جيني مميز يشمل تعبير الجينات الالتهابية.