-A +A
«عكاظ» (واشنطن)

كشفت قوات خفر السواحل الأمريكية عن أول صورة للغواصة المنكوبة تيتان التابعة لـ«أوشن غيت» بعد انفجارها، والتي تظهر ذيلها المقطوع وهو يستقر بشكل مخيف في قاع المحيط.

وتم الكشف عن الصورة خلال مؤتمر صحفي عقد (الاثنين)، حيث وقعت الحادثة في 18 يونيو 2023، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب الخمسة الذين كانوا على متنها، واستقرت بقايا الغواصة على عمق نحو 12500 قدم تحت مستوى سطح البحر.

وتم التقاط الصورة أثناء البحث عن الغواصة العام الماضي، حيث يقوم المحققون أيضا بإعداد مقطع فيديو متحرك يعيد تمثيل هبوط تيتان في المحيط الأطلسي.

ويظهر الفيديو الرسائل المتبادلة بين السفينة تيتان وسفينة الدعم «بولار برينس» أثناء الغوص. وكانت الرسالة الأخيرة هي «كل شيء على ما يرام هنا»، قبل أن ينقطع الاتصال بتيتان في نحو الساعة 10:47 صباحا.

وكان من بين القتلى الرئيس التنفيذي لشركة أوشن غيت والمؤسس المشارك ستوكتون راش، الذي كان يدير السفينة تيتان، بالإضافة إلى المغامر البريطاني هاميش هاردينج، والمستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت، وعضوين من عائلة باكستانية بارزة، شاهزادا داود وابنه سليمان.

وخلال جلسة الاستماع أمس الاثنين، استمع خفر السواحل إلى توني نيسن، مدير الهندسة السابق لشركة أوشن غيت، الذي وصف سلسلة من المخاوف المتعلقة بالسلامة في الشركة، والتي يُزعم أن راش تجاهلها.

وكشف المحققون أيضا أن تيتان عانت من عشرات المشكلات خلال الرحلات السابقة، بما في ذلك 70 مشكلة في المعدات في عام 2021 و48 مشكلة في عام 2022.

وقالت بوني كارل، المديرة المالية السابقة لشركة أوشن غيت، لخفر السواحل إنها لم تر قط أحد المتخصصين المفترضين في مهمة أوشن غيت يوقع على تنازلات مع الشركة. وفي نهاية المطاف وصفت المتخصصين في البعثة بأنهم مجرد عملاء أثرياء لا يتمتعون بأي مؤهلات حقيقية.

وقالت كارل إن جميع القرارات الكبرى داخل الشركة تُركت لراش، وأنها هي أيضا غادرت أوشن غيت بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وفي الشهر الماضي، رفعت عائلة نارجوليت دعوى قضائية تطالب فيها بتعويض قدره 50 مليون دولار بسبب الوفاة غير الطبيعية الناجمة عن الانفجار، زاعمة أن الطاقم عانى من «الرعب والألم النفسي»، واتهمت الشركة المشغلة أوشن غيت بالإهمال الجسيم.