تبرز مهارات الحرفيات السعوديات في شتى المهرجانات التي يحضرنها، إذ يتقاطر آلاف الزوار من العائلات على أجنحة «الحرف اليدوية للأسر السعودية المنتجة»؛ لشراء بعض المنتجات الحرفية المميزة التي تحتفظ بتاريخ وروح التراث السعودي، ومنها غزل ونسج الصوف (السدو)، ونقش الحناء، والخياطة والتطريز، وتصميم الأشكال والمجسمات، والرسم بأنواعه، وتنسيق الزهور، وتلوين الفخار، والإكسسوارات الرجالية والنسائية، والبخور والعطور، والتحف الخشبية، والألعاب الشعبية. طريق الحرفيات ليس ممهدا، بل إن كثيرا من التحديات تواجههن. ويعد «المقر الدائم» و«التمويل» وعدم وجود جهة مختصة لتعليم ورعاية هذا التراث الأصيل، من أبرز التحديات التي تعترض الحرفيات؛ إذ طالبت الحرفيات بتخصيص مقر مجهز دائم لعرض منتجاتهن المختلفة، وأكدن على أهمية وجود جهة مختصة لنقل الموروث وتعليم من ترغب من النساء تلك الصناعة لأهميتها وللمحافظة عليها من الضياع. وذهب البعض منهن إلى أهمية وجود مقر دائم تشرف عليه هيئة السياحة وتشاركهن فيه جهات مختلفة من القطاعين العام والخاص لتعزيز هذه الصناعات ودعم الحرفيات، كما طالب البعض الآخر بإيجاد طرق ميسرة لتمويل الحرفيات ودعمهن للاستمرار في تلك المهنة بما يضمن للمتسوقين أصنافا صناعية متعدّدة ذات صبغة محليّة.