مع السماح بعودة السينما إلى المملكة، والبدء في إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض ابتداء من مطلع العام الحالي 2018، أصبح عالم صناعة الأفلام حديث المجالس لدى سائر المهتمين بالثقافة والفنون، خصوصا أن السينما فن راق، ونافذة مشرعة على الثقافات المختلفة. وفي هذا الإطار برزت عدد من المخرجات السينمائيات اللاتي تركن بصمة مهمة لا تمحى من صناعة الأفلام السعودية، مثل: هيفاء المنصور، وسميرة عزيز، وعهد كامل، وهند الفهاد، وغيرهن. وفازت أفلام الكثير من المخرجات السعوديات بجوائز عالمية في الخارج في سنوات ماضية، خلال فترة عدم السماح للعروض السينمائية في السعودية. واستطاعت المخرجة السعودية أن تفرض على المجتمع وعلى محبي «الفن السابع» مناقشة قضايا المرأة المحقة طامحة إلى رفع كثير من الغبن الذي لحق بها، إلى جانب من يطرح قضاياها من الرجال. والآن وبعد أن سمح بافتتاح دور عرض سينمائية في المملكة، ينتظر الجميع الدور الذي ستؤديه المرأة في هذا المجال، سواء كانت مخرجة أو منتجة أو ممثلة أو كاتبة سيناريو، بل حتى مشاهدة ومرتادة مع بقية عائلتها لدور العرض، ومدى استطاعتها على فرض اهتماماتها وهمومها وقضاياها على هذا الفن العائد بقوة إلى ساحة التنوير والتثقيف والترفيه في المملكة.