المباراة الافتتاحية لكأس العالم في روسيا ستكون استثنائية وستحظى بأكبر متابعة من شرائح لم تكن كرة القدم في قائمة أولوياتها. ولكن لماذا؟
وصول المنتخبات إلى بطولة كأس العالم يعتبر إنجازاً رياضياً كبيراً لجميع الدول لمشاركة شبابها في أكبر محفل دولي. ولكن أن تتقابل المملكة وروسيا في روسيا في افتتاح كأس العالم وبحضور الرئيس الروسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هنا تكون الاستثنائية لأنها المرة الأولى التي تحدث فيها أن يتقابل أكبر منتجين للبترول في العالم ومختلفان سياسيان في بعض الملفات المهمة في المنطقة ومن أهمها ملف سورية في افتتاح كأس العالم.
خص رب العزة والجلال المملكة بخاصيتين؛ الأولى وهي تخص المسلمين أنها حاضنة للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين. الثانية وهي تخص العالم بأنها من أكبر منتجي البترول في العالم. لذا مشاركة المملكة في هذه البطولة وفي مباراة الافتتاح مع روسيا وبحضور ولي العهد لمباراة الافتتاح سيوجه أنظار المسلمين والسياسيين والرياضيين والاقتصاديين والإعلام الرياضي والسياسي والاقتصادي في اتجاه روسيا لمشاهدة الافتتاح بين روسيا والمملكة. ومتابعة الاجتماع المرتقب بين ولي العهد والرئيس الروسي.
تشريف ولي العهد لهذه المباراة حولها إلى حدث استثنائي وساهم في أن يعيد كثير من المسؤولين حساباتهم في حضور حفلة الافتتاح في روسيا لمقابلة ولي العهد. وستحظى المباراة بمشاهدة من شرائح لا تضع كرة القدم في قائمة أولوياتها ولكن حضوره أجبرهم على إعادة ترتيب أولوياتهم ومشاهدة الافتتاح والمباراة. ليس ذلك فحسب بل وحتى أعداء المملكة سيشاهدون المباراة لعلهم يصطادون الأخطاء.
في عام 1985م وأثناء كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- على العشاء في البيت الأبيض أعلن أمام العالم أن هدفه هو الاهتمام بالشباب السعودي لتطوير المملكة. وأخبرهم بأن المنتخب السعودي سيلعب في موسكو وفي الصين وسيقابل المنتخب السعودي ملايين المسلمين. وقال لا أعرف إذا كانت موسكو ستسمح بأن يرفرف العلم السعودي والذي يحمل كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله في موسكو أم لا.
بعد 33 عاماً هاهو حلم الملك فهد -رحمه الله- يتحقق في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس فقط بأن يلعب المنتخب السعودي في روسيا بل بمشاركة المنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية واللعب أمام المنتخب الروسي. وسيرفرف العلم السعودي شامخاً في يوم تاريخي وهو 14 يونيو 2018م بحضور الرئيس الروسي وولي العهد السعودي ورؤساء وممثلين لدول عدة.
توقيت وتاريخ المباراة الافتتاحية سيكون مصادفاً لليلة العيد للمسلمين أو آخر يوم في رمضان وهو ما يؤكد استثنائية الحدث للمسلمين.
الأسباب الثلاثة الرئيسية وهي تحقيق أمنية الفهد بأن يرفرف العلم السعودي في روسيا وحضور ولي العهد السعودي كأعلى مسؤول سعودي يحضر افتتاح كأس العالم ومصادفة ليلة العيد للمسلمين للمباراة الافتتاحية حولت كأس العالم إلى حدث استثنائي... الدور على اللاعبيين لإثبات قدرة وكفاءة اللاعب السعودي وعكس اهتمام القيادة بالشباب السعودي.
تشريف ولي العهد لافتتاح كأس العالم في روسيا هو أكبر داعم وأسمى تتويج للمنتخب السعودي برغم مشاغله وما تمر به المنطقة والملفات المهمة والحساسة التي يديرها ولكن يظل الشباب السعودي هو الأهم.
وعلى جميع أعضاء المنتخب وبالأخص اللاعبين وضع نصب أعينهم كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء استقباله للمنتخب «.. أنتم تمثلون بلدكم الذي كما تعرفون نتشرف جميعاً بتمثيله، قبلة المسلمين بلاد الحرمين منطلق العروبة. فوزكم هذا مكسب لبلدكم، وعلى كل حال ما هو من السهل أن تصلوا إلى حدث دولي مثل هذا، ومحبكم يغبطكم عليه وحاسدكم سيزيد حسده، لكن مع هذا كله أقول لكم اعتمدوا على الله قبل كل شيء واعملوا جهدكم كله والعلم عند الله. أتمنى لكم التوفيق، وأن تعودوا لبلدكم سالمين غانمين».
في النهاية المملكة العربية السعودية بكل مقوماتها وتاريخها أمانة في أعناقكم فأنتم لا تمثلون 30 مليون سعودي بل أكثر من مليار مسلم على وجه الأرض. وهذه فرصة للاعبي المنتخب لكتابة التاريخ ونشر ثقافة الفرح والتفاؤل في المجتمع. وأنتم قادرون على كتابة التاريخ وإثبات تفوق الشباب السعودي في المنافسات الدولية. وستعاد ذكريات أمريكا 94 في روسيا 18. والسؤال الأهم هل ستترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2030؟ سأترك الجواب لكم....
* عضو الأكاديمية الأمريكية للطب الشرعي - استشاري الأدلة الرقمية
وصول المنتخبات إلى بطولة كأس العالم يعتبر إنجازاً رياضياً كبيراً لجميع الدول لمشاركة شبابها في أكبر محفل دولي. ولكن أن تتقابل المملكة وروسيا في روسيا في افتتاح كأس العالم وبحضور الرئيس الروسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هنا تكون الاستثنائية لأنها المرة الأولى التي تحدث فيها أن يتقابل أكبر منتجين للبترول في العالم ومختلفان سياسيان في بعض الملفات المهمة في المنطقة ومن أهمها ملف سورية في افتتاح كأس العالم.
خص رب العزة والجلال المملكة بخاصيتين؛ الأولى وهي تخص المسلمين أنها حاضنة للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين. الثانية وهي تخص العالم بأنها من أكبر منتجي البترول في العالم. لذا مشاركة المملكة في هذه البطولة وفي مباراة الافتتاح مع روسيا وبحضور ولي العهد لمباراة الافتتاح سيوجه أنظار المسلمين والسياسيين والرياضيين والاقتصاديين والإعلام الرياضي والسياسي والاقتصادي في اتجاه روسيا لمشاهدة الافتتاح بين روسيا والمملكة. ومتابعة الاجتماع المرتقب بين ولي العهد والرئيس الروسي.
تشريف ولي العهد لهذه المباراة حولها إلى حدث استثنائي وساهم في أن يعيد كثير من المسؤولين حساباتهم في حضور حفلة الافتتاح في روسيا لمقابلة ولي العهد. وستحظى المباراة بمشاهدة من شرائح لا تضع كرة القدم في قائمة أولوياتها ولكن حضوره أجبرهم على إعادة ترتيب أولوياتهم ومشاهدة الافتتاح والمباراة. ليس ذلك فحسب بل وحتى أعداء المملكة سيشاهدون المباراة لعلهم يصطادون الأخطاء.
في عام 1985م وأثناء كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- على العشاء في البيت الأبيض أعلن أمام العالم أن هدفه هو الاهتمام بالشباب السعودي لتطوير المملكة. وأخبرهم بأن المنتخب السعودي سيلعب في موسكو وفي الصين وسيقابل المنتخب السعودي ملايين المسلمين. وقال لا أعرف إذا كانت موسكو ستسمح بأن يرفرف العلم السعودي والذي يحمل كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله في موسكو أم لا.
بعد 33 عاماً هاهو حلم الملك فهد -رحمه الله- يتحقق في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس فقط بأن يلعب المنتخب السعودي في روسيا بل بمشاركة المنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية واللعب أمام المنتخب الروسي. وسيرفرف العلم السعودي شامخاً في يوم تاريخي وهو 14 يونيو 2018م بحضور الرئيس الروسي وولي العهد السعودي ورؤساء وممثلين لدول عدة.
توقيت وتاريخ المباراة الافتتاحية سيكون مصادفاً لليلة العيد للمسلمين أو آخر يوم في رمضان وهو ما يؤكد استثنائية الحدث للمسلمين.
الأسباب الثلاثة الرئيسية وهي تحقيق أمنية الفهد بأن يرفرف العلم السعودي في روسيا وحضور ولي العهد السعودي كأعلى مسؤول سعودي يحضر افتتاح كأس العالم ومصادفة ليلة العيد للمسلمين للمباراة الافتتاحية حولت كأس العالم إلى حدث استثنائي... الدور على اللاعبيين لإثبات قدرة وكفاءة اللاعب السعودي وعكس اهتمام القيادة بالشباب السعودي.
تشريف ولي العهد لافتتاح كأس العالم في روسيا هو أكبر داعم وأسمى تتويج للمنتخب السعودي برغم مشاغله وما تمر به المنطقة والملفات المهمة والحساسة التي يديرها ولكن يظل الشباب السعودي هو الأهم.
وعلى جميع أعضاء المنتخب وبالأخص اللاعبين وضع نصب أعينهم كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء استقباله للمنتخب «.. أنتم تمثلون بلدكم الذي كما تعرفون نتشرف جميعاً بتمثيله، قبلة المسلمين بلاد الحرمين منطلق العروبة. فوزكم هذا مكسب لبلدكم، وعلى كل حال ما هو من السهل أن تصلوا إلى حدث دولي مثل هذا، ومحبكم يغبطكم عليه وحاسدكم سيزيد حسده، لكن مع هذا كله أقول لكم اعتمدوا على الله قبل كل شيء واعملوا جهدكم كله والعلم عند الله. أتمنى لكم التوفيق، وأن تعودوا لبلدكم سالمين غانمين».
في النهاية المملكة العربية السعودية بكل مقوماتها وتاريخها أمانة في أعناقكم فأنتم لا تمثلون 30 مليون سعودي بل أكثر من مليار مسلم على وجه الأرض. وهذه فرصة للاعبي المنتخب لكتابة التاريخ ونشر ثقافة الفرح والتفاؤل في المجتمع. وأنتم قادرون على كتابة التاريخ وإثبات تفوق الشباب السعودي في المنافسات الدولية. وستعاد ذكريات أمريكا 94 في روسيا 18. والسؤال الأهم هل ستترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2030؟ سأترك الجواب لكم....
* عضو الأكاديمية الأمريكية للطب الشرعي - استشاري الأدلة الرقمية